السبت 2018/12/08

دلالات دعوة الملك السعودي أمير قطر لقمة مجلس التعاون الخليجي

المقدمة:

تلقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالةً من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، تتضمن دعوة لحضور أعمال القمة التاسعة والثلاثين لمجلس التعاون الخليجي، وأفادت وكالة قنا القطرية بأن الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف بن راشد الزياني، سلم الرسالة لوزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، الثلاثاء الماضي، وتعدُ الرسالة الخطية من الملك سلمان هي الأولى منه لأمير قطر، منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو ألفين وسبعة عشر، كما إن زيارة الزياني إلى العاصمة القطرية الدوحة هي الأولى، منذ إعلان الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة، فرض حصار جوي وبحري وبري على قطر، على خلفية المزاعمِ الموجهة للدوحة بدعم الإرهاب، وهي اتهامات رفضتها الدوحة مرارا، في الوقت الذي حققت فيه الدوحة تقدماً على الصعيد الاقتصادي والتنموي رغم الحصار المفروض عليها، وبعد يومين من إعلان قطر انسحابها من منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك" نشرت وكالةُ بلومبيرغ الأمريكي تحليلاً لم يستبعد انسحابَ الدوحة من مجلس التعاون الخليجي، وقالت الوكالة إن المبررات التي قدمتها قطر لانسحابها من منظمة أوبك يمكن بسهولة وبشكل أكثرَ إقناعاً أن تستخدم لتبرير الخروج من مجلس التعاون الخليجي.

فماذا تحمل دعوة العاهل السعودي من دلالات.. وهل يستجيب أمير قطر لدعوة الملك سلمان، أم إن الدوحة سترد على الدعوة بانسحابها من مجلس التعاون الخليجي، وما حظوظ أي تسوية سياسية للأزمة الخليجية؟

ضيوف الحلقة:

الدكتور: السيد أبو الخير- أكاديمي وخبير في القانون الدولي- القاهرة

السيد: صالح الغريب المحلل السياسي القطري- الدوحة