الثلاثاء 2016/10/18

تصعيد غربي ضد روسيا في ظل مخاوف من عزلة دولية وحفتر قد يدعم السيسي اقتصاديا

الملف الأول : بعد التصعيد الأمريكي في اللهجة العسكرية والدبلوماسية..... موسكو تسوّق لعودة الاجتماعات الثنائية بشأن سوريا لتفادي العزلة الدولية.؟

المقدمة: بعد استخدامها حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن وفي ظل تصاعد اللهجة الغربية ولاسيما الأمريكية والبريطانية بدأت موسكو تتلمس مخاوف عزلة دولية ربما تجعلها دولة مارقة حسب قول وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسن.

لذا بدأت موسكو تروج لنيتها العودة إلى المحادثات الدبلوماسية فيما سُميَّ بخطة الاحتواء الروسية بما يمكنها من إعادة الملف السوري إلى طاولة المباحثات متعددة الأطراف.

فهل تتمكن موسكو من امتصاص الغضب الغربي هذه المرة.؟

 أسئلة ومحاور الملف الأول:

  • بعد التصعيد الغربي باللهجة العسكرية والدبلوماسية على خلفية استخدام روسيا حق النقض الفيتو بدت روسيا كمن يحاول احتواء الضغوط المتزايدة عليها حيال الملف السوري. برأيك إلى أي حد يمكن لموسكو أن تتجاوب مع هذا التصعيد.؟
  • موسكو اعتمدت خطة الاحتواء الروسية وفق مسارين أولهما تكثيف المشاورات السياسية ومحاولة إعادة الملف السوري إلى طاولة المباحثات متعددة الأطراف وثانيهما تصوير موسكو نفسها على أنها ضحية من قبل باريس لإظهار عدم تعاونها. برأيك هل تقصد موسكو من خلال هذين الخيارين اقحام أطراف مثل إيران في المباحثات مستندة على ما تحققه من تقدم على الأرض.؟
  • المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي مهد لإمكانية استئناف المشاورات الروسية الأمريكية بعدما نُقل عنه قوله: لا يعني تعليقنا التعاون مع موسكو توقيفه إلى الأبد ولكننا نحتاج إلى رؤية خطوات ملموسة يتخذها الروس لإظهار تمسكهم الجدي بتنفيذ مسؤولياتهم. وفق هذا الطرح كيف تفسر اللهجة الغربية المتصاعدة ضد موسكو ودورها في سوريا.؟
  • اجتماع لوزان انتهى دون التوصل إلى أي نتائج ملموسة باستثناء الحديث عن مقترح دي مستورا ليأتي ذلك تأكيداً لحديث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه لا توقعات خاصة في هذا الاجتماع. برأيك لماذا لم يتم التوصل إلى أي اتفاق وهل ما تزال هناك عقبات تحول دون التوصل إلى حل.؟
  • الدول الغربية وبعد هذا الفشل الدبلوماسي تحاول أن تجد منافذ جديدة ربما بالعقوبات الاقتصادية أو أي وسائل أخرى من الممكن اتخاذها حيال ذلك. برأيك هل تنفع هكذا ضغوط مع روسيا خاصة وأن روسيا تمكن علاقاتها مع تركيا وربما لن تنفع العقوبات الغربية.؟
  •  في ظل هذا الجمود الدولي والتعنت الروسي الحاصل ومع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس أوباما. هل تتوقع أي حسم من أي طرف قد يحصل قبل مجيء إدارة أمريكية جديدة إلى البيت الأبيض.؟
  • أخيراً كيف تفسر هذه المفارقة بين دعوة واشنطن وبريطانيا لوقف إطلاق نار غير مشروط في اليمن وبين التغاضي الحاصل ضد العدوان الروسي على مدينة حلب.؟

 

 الملف الثاني: بعد التوتر السعودي المصري وقطع الرياض إمداد مصر بالنفط... هل سيقدم اللواء خليفة حفتر النفط الليبي لإنقاذ السيسي اقتصادياً.؟

المقدمة: تزايدت فجوة الخلاف السياسي بين مصر والسعودية خاصة بعد تصويت مندوب مصر الدائم في مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع قرار موسكو الرافض لإيقاف هجمات الطيران الروسي؛ حيث يرى الكثير من المحللين أن هذا التصويت يعد القشة التي قصمت ظهر البعير بعد توتر العلاقات بين الجانبين منذ وصول العاهل السعودي الملك سلمان إلى الحكم.

شركة أرامكو السعودية عمدت إلى قطع إمداد مصر بالنفط الأمر الذي دفع البرلمان الليبي إلى مطالبة الحكومة الليبية المؤقتة بضرورة دعم مصر بشحنات البترول اللازمة دون مقابل.

 فهل تتبدل الأدوار وتلعب الحكومة الليبية المؤقتة دوراً في دعم السيسي اقتصادياً.؟

 أسئلة ومحاور الملف الثاني:

  • تصويت مصر في مجلس الأمن لصالح القرار الروسي تسبب في إعلان شركة أرامكو السعودية منع ضخ سبعمئة ألف طن من المواد البترولية إلى القاهرة وهو ما سوف يمثل أزمة كبيرة لمصر فيما يتعلق بالمواد البترولية الأمر الذي دفع البرلمان الليبي لمطالبة الحكومة المؤقتة بتزويد مصر بالبترول دون مقابل. برأيك ما هو السبب وراء هذا العرض الليبي وما هي الدوافع الاستراتيجية لذلك.؟
  • مراقبون أكدوا أن لنظام السيسي الانقلابي أطماع اقتصادية في ليبيا حيث يسعى لأن يكون له نفوذ في المنطقة الشرقية مشيرين إلى أن وجهته القادمة هي الموانئ النفطية الليبية خاصة أنها تقع تحت سيطرة حليفه الاستراتيجي خليفة حفتر.
  • برأيك ما مدى خطورة ذلك على ليبيا وهل البرلمان الليبي متيقضاً لخطورة ذلك.؟
  • العقيد في رئاسة الأركان الليبية بطرابلس عادل عبد الكافي قال إن ليبيا ونفطها هي أقرب بديل للنظام المصري الحالي بعد أزمته مع السعودية وسيكون الحصول على ذلك مقابل استمرار دعم السيسي لحفتر. كيف تقرأ هذه المقايضة في ظل التوتر الداخلي الحاصل في البلدين.؟
  • الاعلام المصري بدأ يروج بأن المنطقة الشرقية من ليبيا أرض مصرية قسمها الاحتلال وبالأخص منطقة جغبوب التي تقع على الحدود الليبية المصرية مؤكداً أن ذلك هو تزوير للتاريخ الهدف منه الحصول على الذهب الأسود. باعتقادك
  • ما هي أهداف السيسي الاستراتيجية من وراء ذلك خاصة وإن أطماع مصر في نفط ليبيا ليست جديدة.؟
  • المهندس بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبي أسامة الادريسي قال إن المجتمع الدولي لن يسمح بتصرفات فردية من قبل حفتر بخصوص بيع النفط لمصر وخاصة أنه قد صدر قرار من مجلس الأمن بأن الجهة الوحيدة التي تملك قرار التصرف في بيع النفط هي المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس وليس البيضاء. في هذه الحالة وفي حال إقدام حفتر على إمداد مصر بالنفط بطرق غير قانونية كيف تتوقع أن تكون السيناريوهات على أرض الواقع في ظل الخلاف الحاصل مع خليفا حفتر.؟
  • هناك من يقول إن أمام السيسي خيارات أسهل من ليبيا كروسيا مثلاً التي يمكن أن تقدم له نفط رخيص الثمن مقابل مواقف سياسية مساندة وكذلك إيران التي تسعى إلى تكريس الشقاق المصري السعودي في إطار صراعها مع الرياض.
  • هل تتوقع أن يلجأ السيسي إلى هذه الخيارات بالفعل لقاء مساندة سياسية لروسيا وإيران وما هي تبعيات ذلك على مصر.؟