السبت 2017/06/24

الملك سلمان بن عبد العزيز يزيح ابن أخيه و يعين ابنه وليا للعهد

المقدمة:

صدرت أوامر ملكية سعودية صباح الأربعاء الفائت، أعفي بموجبها محمد بن نايف من منصبه كولي للعهد ووزير للداخلية، ومن ثم بايع، الأمير محمد بن سلمان ليكون ولياً للعهد بعد قرار من الملك سلمان بن عبد العزيز بإزاحة ابن أخيه محمد بن نايف وتعين ابنه محمد مكانه.

فلماذا غيب ابن نايف عن مشهد السخونة مع قطر وهل نستطيع اعتبار ما جرى في البيت السعودي انقلاباً صامتاً، وما مستقبل منطقة الخليج بعد هذا التطور؟

المحاور:

بعد صدور القرار الملكي القاضي بتنحية بن نايف عن ولاية العهد وتنصيب محمد بن سلمان مكانه سرعان ما تكشفت المواقف الغربية من تلك القرارات وقد تبين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان على علم بذلك، كيف يمكن أن تفسر هذا وكيف يمكن أن نقاطعه مع الأزمة الخليجية؟

صحيفة معارف العبرية وصفت الأوامر الملكية التي أصدرها الملك سلمان بالهزة السياسية في المملكة وقالت إن الملك أطاح بولي العهد الحالي لصالح تعيين ابنه، هل يمكن اعتبار ذلك بمثابة تلميح خفي لتغييرات أو حتى اضطرابات قد تطال المملكة؟

مراقبون انتقدوا غياب محمد بن نايف عن أزمة البيت الخليجي مع قطر، وبعضهم تحدث عن عدم رضى بن نايف عن سياسة المملكة تجاه الدوحة، ما اضطر الملك السعودي لإزاحته من مناصبه، كيف تفسر ذلك؟

وزير الإعلام والاتصالات الإسرائيلي كشف النقاب عن مفاوضات غير مباشرة تجري لتدشين علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل وأشار إلى أن وسطاء أمريكيين يعكفون على عرض صيغ تضمن إقامة علاقات دبلوماسية علنية بين تل أبيب والرياض كيف يمكن إسقاط التغير الحاصل في المملكة على هذه التسريبات وإلى أين يمكن أن تؤول إليه الأمور؟

وكالة فارس الإيرانية قالت إن تعيين محمد بن سلمان ولي للعهد يعتبر انقلاباً ناعماً في هرم الحكم السعودي، وتقرب محمد بن سلمان من الانقضاض على كرسي الحكم خلفاً لوالده، هل من المحتمل أن يتمخض عن ذلك تمرد على هذه القرارات، كما توقع خبراء في الشأن السعودي؟

محمد بن سلمان حاز على دعم كبير من الحكومة الأمريكية في عهد أوباما، وقد خاض مغامرة اليمن على أمل تحقيق انتصار سريع ينقله إلى الواجهة ، هل استطاع بن سلمان إقناع الإدارة الأمريكية بوجوده حتى وصل إلى ولاية العهد؟

كما هو معروف عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا ينظر إلى التحالفات ولا يهتم بالمدى البعيد وهذا ما جعل محمد بن سلمان ينزلف إليه بعقود ضخمة واستقبال اسطوري في السعودية، برأيك إلى أي مدى أن تبارك الإدارة الأمريكية هذا التغير في سياسة المملكة؟

في ظل ما يجرى من تطورات سياسية وتحركات راهنة في المحافل الدولية سواء على مستوى تسوية النزاع في سورية أو حتى الأزمة الخليجية في قطر كيف سينعكس قرار تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد على مجريات تلك الأحداث؟

أخيراً إذا ما تحدثنا عن مستقبل العلاقات الخليجية، ما رأيتك للمستقبل السياسي للخليج وما المحتمل والمتوقع إزاء ذلك؟

ضيوف الحلقة : 

السيد: عبد الحميد قطب - كاتب صحفي مختص بشؤون الخليج العربي .

السيد: محمد فتحي – رئيس حزب الفضيلة ومؤسس تيار الأمة.