السبت 2017/02/11

“المسلخ البشري” هل سيؤثر في المجتممع الدولي أم سيطوى كسابقه في أرشفة الأمم المتحدة ؟

  • المحاور :

كيف تنظر إلى تقرير منظمة العفو الدولية حول إعدام النظام ما يقارب ثلاثة عشر ألف معتقل في سجن صيدنايا ، وهل ستكون المنظمة قادرةً على رفع تقريرها إلى مجلس الأمن الدولي ؟

لم تكن هذه العملية الوحشية التي قام بها نظام الأسد بحق المعتقلين هي الأولى من نوعها فقد ارتكب العديد من المجازر المروعة في أقبية الأمن والمخابرات وقد نشر ضابط منشق عن نظام الأسد يسمى قيصر عام ألفين وأربعة عشر صوراً لخمسين ألف ضحية تم تعذيبها في سجون نظام الأسد حتى الموت وما تزالوان تطبلون وتزمرون للأسد يقول سوريون .. لماذا ؟ .

المجتمع الدولي تغاضى عن مقتل مئات الآلاف من السوريين أمام أنظار العالم ، ولم يقم حتى الآن بما يتوجب عليه ، كل ما قام به هو التنديد والشجب والاستنكار والامتعاض والقلق ، برأيك هل سيضاف تقرير صيدنايا إلى غرف أرشفة الأمم المتحدة كما سبقه من تقارير ؟

القتل الممنهج وعمليات الاعتقال في تزايد وسط غياب الجهود الهادفة إلى وضع حد لهذه الانتهاكات التي يشنها النظام وحلفاؤه والهجمات المتعمدة والعشوائية على المدنيين، علاوة على السجن بمعزل عن العالم الخارجي والتعذيب المنتشرَين في مراكز الاحتجار ، السؤال هنا .. ماذا تفعل هذه الميليشات الطائفية في سوريا ، هل ذبح الأطفال والنساء وعمليات الاغتصاب أصبحت بطولة ؟

منظمة العفو الدولية قالت إن نظام الأسد رفض السماح للمراقبين المستقلين بزيارة مراكز الإعتقال ، مع المحاولات المتكررة من قبل المنظمات الحقوقية القيام بهذه الخطوة ، أليس بذلك يبدي النظام خشيته من الكشف عن الانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها ؟

بشار الأسد في مقابلته مع موقع ياهو نيوز ، عندما سئل عن تقرير منظمة العفو الدولية حول الإعدامات في سجن صيدنايا قال : نحن نرفض تقرير أمنسيتي عن الإعدامات الجماعية نحن نعيش في عصر الأخبار الوهمية .. لماذا يتنكر الأسد لذلك .. بماذا تعلق ؟

تواصل قوات النظام اعتقال الأشخاص تعسفيا وإخضاعهم لسوء المعاملة والتعذيب بانتظام، إضافة إلى إخفائهم ضمن شبكة واسعة من مراكز الاحتجاز المنتشرة في جميع أنحاء سوريا. أغلب المعتقلين شبان في العشرينات والثلاثينيات بالإضافة للأطفال والنساء والعجائز أيضا .. لماذا الأطفال والنساء والعجائز ما الهدف من ذلك ؟

سيد عبد المسيح .. بالمحصلة أنت سوري قبل أن تكون موالياً لنظام الأسد ، وأنت تعيش في دول الغرب وتعرف المؤسسات الحقوقية ومدى مصداقيتها ، وأن هناك وثائق دولية تكشف ما يقوم به نظام الأسد من عمليات إجرام بحق المعتقلين المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة ، يا سيدي حتى المسيحيون الذين تنتمي لهم لم يسلموا منه ، وهناك الكثير منهم في مراكز الإعتقال ، كيف ترى ذلك ؟

هناك العشرات من نشطاء المجتمع المدني والحقوقيين والإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني رهن الاعتقال التعسفي، مع محاكمة بعضهم أمام محاكم مكافحة الإرهاب ، يعني شو جاب نشاطات المجتمع المدني أو الإعلام أو المجال الإنساني للإرهاب ؟

الأسد في مقابلة مع التلفزيون السويسري قال إن الدفاع المدني السوري الوجه المجمل لجبهة النصرة .. يعني طائرات النظام والروس تقوم باستمرار باستهداف مراكز الدفاع المدني ، والمراكز الطبية وحتى أفران الخبز لم تسلم .. سيد عبد المسيح أنت كسوري هل من العقل والمنطق أن يكون مسعفون لجرحى إرهابيون ؟

  • ضيوف الحلقة
  • الأستاذ عبد المسيح الشامي – باحث وخبير بالعلاقات الدولية.  
  • الأستاذ بسام جعارة – كاتب وصحفي سوري .

في هذا الملف أرحب بضيفي من ألمانيا الأستاذ عبد المسيح الشامي – باحث وخبير بالعلاقات الدولية