الأربعاء 2017/12/27

“الإمارات بين إثارة الفتن وحياكة المؤامرات”

المقدمة :

تعرف الإمارات في الأوساط الغربية باسم الدولة الخنجر، حيث تمتد أياديها السوداء داخل كل بلد عربي ساعية لتخريبه وتفتيت أوصاله وروابطه، وإجهاض أحلام الشعوب من خلال دعم الأنظمة المستبدة، ولم يقتصر فقط الدور الإماراتي الخفي على دول الربيع العربي كما يظن البعض، ولكن امتد لكافة دول المنطقة وبعض الدول في الخارج، ومنذ بداية الربيع العربي ترى الإمارات أن تلك الثورات خطراً يهدد الأمن العربي، ويجب مواجهته بشتى السبل، لأن نجاح نموذج واحد من هذه الثورات ربما ينسف كراسي الأنظمة التي تفتقد للديمقراطية والمساواة، ودفع هلع الإمارات من امتداد عدوى الربيع العربي إليها إلى العبث بالشؤون الداخلية لدول الربيع والتحالف مع قيادات الثورات المضادة بها ودعمها بشتى السبل، فالتآمر على الثورة السورية وحصار جائر على قطر وضغط على فلسطين، وإساءة لتونس، وباب فتنة نائمة من وزير الخارجية الإماراتي تهاجم العثمانيين في إساءة للدولة التركية والشعب التركي.