السبت 2018/11/10

نظام الأسد يتباكى على قتلى هجين بدير الزور!

لا يزال نظام الأسد يواصل "سياسة التغابي والاستغباء" إلى أبعد الدرجات في إطار الحرب التي شنها على السوريين منذ 2011 حتى اللحظة.

 

وزارة خارجية الأسد بعثت رسالتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن تندد فيهما بغارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، قتلت مدنيين بينهم أطفال ونساء في منطقة هجين شرق محافظة دير الزور.

وجاء في الرسالة أن "الجريمة البشعة في هجين تعرّي مرة أخرى مزاعم الولايات المتحدة الزائفة عن مكافحة الإرهاب وتؤكد أن هدفها قتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب السوري وإلحاق المزيد من الدمار بالبنية التحتية وذلك في سياق تواصل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها التحالف المارق قانونيا وأخلاقياً".

ليس العجائبي في الرسالة أن نظام الأسد الذي قتل نحو مليون سوري بشتى أنواع الأسلحة، وجعل عشرات المدن السورية أثراً بعد عين، يتحدث عن "أبناء الشعب السوري" و "الجرائم ضد الإنسانية"، بل الأكثر غرابة أنه طالب مجلس الأمن "بتحمل مسؤولياته في التحرك الجاد والفوري لمنع تكرار حصول هذه الاعتداءات والمجازر واتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم وإدانتها ومعاقبة مرتكبيها".

 

لسنا هنا في معرض تبرئة التحالف الدولي الذي يبدو أمام حلف الأسد عاجزاً فيما يتنمّر فقط على من نجا من مجازر الأسد، والمسؤول عن قتل آلاف السوريين بذريعة "مكافحة الإرهاب"، لكن المصيبة أن تصدر هذه العبارات من النظام المسؤول عن كل ما حل في سوريا من قتل ودمار وتهجير وتخريب، والأكثر عجائبية أن نظام الأسد الذي صار أيقونة دولية للإجرام يطالب في الرسالة بإنشاء آلية دولية للتحقيق في جرائم التحالف ومعاقبة مرتكبيها!

يذكر أن مقاتلات التحالف الدولي ارتكبت مجزرة اليوم السبت في مدينة هجين سقط فيها 10 قتلى معظمهم أطفال ونساء، وجاء هذا بعد يوم دام في هجين قتل فيه أكثر من 40 شخصاً بغارات التحالف الدولي أيضاً.