الأحد 2016/12/25

رندة .. من اليوم الوطني لفضّ غشاء البكارة .. إلى كرسي رئاسة افتراضي

09/09/2010 أذكر هذا التاريخ جيدا فهو اليوم الذي أطلقت فيه رندة قسيس الرئيسة السورية بحسب مواقع التواصل الاجتماعية التي وضعت صورتها على ورقة الألف ليرة سورية بدل صورة المقبور حافظ الأسد، أطلقت فيه مقالتها " نحو يوم وطني لفض غشاء البكارة"

أفكّر فيما آلت إليه حالة هذه المرأة التي انتقلت بين عدّة أروقة ولاتمرُّ دون أن تثير الجدل فهي الفنانة التشكيلية التي اهتمت بشذوذ وتفاصيل الجسد الفاني، وانتقلت إلى دراسة المسرح، ومن ثم إلى الكتابة والأبحاث في علم النفس.

قسيس التي دخلت عالم السياسة عام ألفين وسبعة شاركت في تأسيس جمعية " حماية حرية التعبير في العالم العربي" التي يحقُّ فيها للمرأة أن تتحدّث دونَ حياء عن أمرٍ يتعلقُ بالشرف الذي يقول أكثرهم بأنها فقدته بعد أن أطلقت حملتها حول فض غشاء البكارة.

حبابة " يازي" كانت تقول لي دائماً : الحيا نقطة .. بس طارت .. طارت

حاولت أن أربط كثيراً بين قول حبابة كزيوة والعاصفة التي ثارت على مواقع الفيس بوك والتويتر حول تولّي رندة قسيس رئاسة سورية فوجدت أن النقطة التي قصدتها حبابة لم تكن إلا حياء رندة قسيس التي أسّست بعد اندلاع الثورة السورية كياناً أسمته “الائتلاف السوري العلماني”، والذي مالبث ان انفضّ كما انفضَّت دعواتها إلى فضّ غشاء البكارة.

هتافات الرئيسة الجديدة وحالها كيف ستكون ؟!

أهمُّ مافكّر فيه المستهزئون من خبر أو إشاعة تولّي رندة قسيس الرئاسة السورية

من أجملها " رندة رندة .. وياقسيس ... دعست على راس الخسيس"

"رندة رندة .. رئيسة ..... أحلى من ابن أنيسة "

ثورة الشعب السوريّ التي بدأت بكتابات على جدران درعا من قبل أطفال نزع النظام أظافرهم وسال الدم من أصابعهم ليدلَّ على شرف هذه الثورة، كانت ولاتزال وستبقى ثورة شرفاء لايرتضون إلا أن يحكم سورية من يتوافق عليه السوريون، ومن هو أهل لثقة شعب أراد الحرية والكرامة وبذلَ من أجلها الغالي والنفيس وسال من أجلها الدم السوريُّ غزيراً.

كرسيُّ وهميٌّ رسمه الروس لبشار الأسد وأجلسوه عليه وقالوا له اجلس عليه فإنكَ رئيس بإرادتنا، ربّما وكما تقول الشائعات أنَّ مؤخرة بشار الأسد لم تعد تناسب ذلك الكرسيّ، ويجب استبداله مع خلفية عصرية تناسب مراق الروس الذين لايأبهون لمسألة يدعونها غشاء بكارة ، ويسميها السوريون شرفاً.

المؤيدون لبشار الأسد خافوا من شبح رندة وفكرة رحيله

الثوار هزؤوا وهم على يقين بأن من استطاع أن يقف في وجه العالم كلّه ست سنوات قادر على أن يحافظ على شرف بلاده وعدم استلام من تطالب بفضِّ الشرف من باب الحرية.

وكرسيُّ الرئاسة بمفهوم الروس لايتطلب الشرف، وليس غريباً أن يدعموا من طالبت بإفقاد الشرف لكلّ الإناث السوريات.

أتذكر في نهاية كلّ عجّة في دير الزور ... النساء اللواتي يقمن بشطف الأرصفة لتنظيف الغبار ... وأنا متأكد أن عجّة استلام رندة قسيس للرئاسة السورية .. سيقوم السوريون بشطف ارصفة مواقع التواصل منها، لتعود نقية تفيض بدماء السوريين الذين قتلهم بشار وبوتين وسكت عنها العالم .... ورندة قسيس.