الأحد 2017/09/24

تكريسا لمبدأ الانتقام و”التجانس”.. عضو في “مجلس التصفيق الأسدي” يهاجم اللاجئين !(فيديو)

لا تزال نظرية "التجانس" التي طرحها "بشار الأسد" في شهر آب الماضي، تأخذ حيزاً كبيراً لدى المُوالين والمؤيدين الذين باتوا يرون أن "سوريا ما بعد الحرب" هي من حقِّهم فقط.

وأمام موجة من "الانتشاء" يعيشها نظام الأسد هذه الأيام، حسم مؤيدوه المعركة قبل أن يحسمها هو، وبدؤوا يختارون -بناءً على نظرية "رئيسهم"- شكل الشعب الذي ينبغي أن يكون شريكهم.

ربما كان خطاب الضابط السفاح "عصام زهر الدين" صادماً للبعض حين قال للاجئين "نصيحة من هالدقن لا ترجعوا"، لكن واقع الأمر أن هذا التهديد ليس تغريداً خارج السِّرب، إذ ترجم " زهر الدين" بشكل واضح الطريقة التي يفكر نظام الأسد بالتعامل بها مع اللاجئين أو النازحين أو الذين خرجوا ضده يوماً ما، بل إن وعيده للّاجئين يعبّر عن فكر تيار كبير لدى مؤيدي الأسد.

وفي السلسلة التي ستطول الأسماء فيها، ظهر مؤخراً عضو ما يسمى "مجلس التصفيق" لدى النظام، المدعو " وائل ملحم"، يُعيد تغريدة "عصام زهر الدين" لكنْ بشكل مختلف هذه المرة، فملحم لم يوجه النصيحة للاجئين بل وجهها للنظام، وقال له " اللي ترك البلد وخان، لن نقبل مراضاتهم على حسابنا" !.

وفي كلمة له في "مجلس التصفيق" وجّه "وائل ملحم" ( عضو عن محافظة حمص ) انتقاداً لاذعاً للنظام، مستنكراً تكريم لاعب كرة القدم "فراس الخطيب" وعدم مراعاة "مشاعر الشهداء والجرحى".

الغريب في الأمر أن "ملحم" كان يتحدث فقط عن "لاعب كرة قدم" لم تستطع عقليته ( التي تمثل أصلاً عقلية نظامه ) أن تستوعب عودته إلى "حضن الوطن"، والسؤال المهم : إذا كان التفكير كذلك أمام لاعب لم يقدِّم للثورة ولم يؤخّر سوى أنه رفع علمها أمام الشاشات يوماً ما، فكيف سيكون التعامل مع الذين خرجوا في المظاهرات أو الذين حملوا السلاح أو الذين كشفوا إجرام الأسد للعالم ؟؟

طرحنا هذا السؤال مراراً، وقلنا لمن لا يزال يُنكر أن هذا النظام مجرد "عصابة": هل تعتقدون أن من قتل مليون سوري وشرّد خمسة ملايين، يمكن أن يحافظ على "وطنكم" ؟؟ هل يمكن لنظام لم يستوعب مفهوم "المواطَنة" قبل الثورة، أن يستوعبها بعد سبع سنوات اعتاد فيها منظر الدم واستمرأ القتل والتعذيب؟ قلناها لكم ..عصام زهر الدين ليس استثناءً، وما نطق إلا بلسان سيده المجرم.

يذكر في هذا السياق أن "وائل ملحم" ليس مجرد عضو في "مجلس التصفيق الأسدي"، بل تربطه علاقات وثيقة بالمؤسسة الأمنية والعسكرية للنظام، وسبق لموقع "زمان الوصل" أن نشر تقريراً يثبت مشاركته بعمليات قتل وتصفيات.