السبت 2018/05/12

السعودية ضد إيران.. ولكن!

ما رأيت في حياتي مثل محمد بن سلمان والنظام السعودي، ينفق الأموال والأسلحة والأرواح لتكون النتائج في مصلحة خصمه:

1- تدخل في اليمن وقاد ما يسمى التحالف العربي، فخسر الأموال والأسلحة والأرواح ودمر اليمن وقتل اليمنيين، وكانت النتيجة زيادة قوة الحوثيين وسيطرتهم، وصواريخهم طالت الرياض وجيزان وغيرها .. يعني "انتصار إيراني".

2- تدخل في سوريا فخسر ما خسر، وكانت النتيجة الزيادة المفرطة في القوة الإيرانية، وأصبح يقول ببقاء بشار بعد أن كان لا يكف عن الجعجعة بزواله .. يعني "انتصار إيراني".

3- تدخل في العراق، فأصبح الحشد الشيعي وأنصاره أقوى شكيمة وأعصى على الانتهاء .. يعني "انتصار إيراني".

4- تدخل في لبنان وأجبر سعد الحريري على عدم التحالف الانتخابي مع الإخوان ولا المستقلين الذين فيهم شبهة إخوان، وكانت النتيجة أخذ كل هذه المقاعد لصالح حزب الله والفوز الكاسح له .. يعني "انتصار إيراني".

5- فرض الحصار على قطر، فحرم السعودية من سوقها أخذا وعطاء، وكانت إحدى نتائج هذا الحصار فتح سوق لإيران .. يعني "انتصار إيراني".

وهو الآن يهلل لانسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، وينتظر ضرب أمريكا والكيان الصهيوني لإيران .. طبعا هو الذي سينفق الأموال ويتم تخزين الطائرات الحربية عنده وعلى نفقته، وسيكون الرد الإيراني على أمريكا في السعودية مسرح العمليات، ويتم تأليب الشيعة في المنطقة الشرقية في الدمام والخبر والقطيف والجبيل والإحساء وسيهات وصفوة وغيرها، ويتم استنزاف السعودية وتفكيكها .. وهذا ما تريده أمريكا والكيان الصهيوني.

وهذا العام سيكون بكاء ودعاء إمام الحرم في رمضان على العدو الإيراني بالخسران المبين، والدعاء للأمريكان والإسرائيليين الطيبين بالنصر المبين، ودحر أهل غزة وحماس الإرهابيين، ونسيان القدس وفلسطين فليستا من أولويات الموحدين السعوديين، والدعاء بالتوفيق لولي الأمر بفتح المزيد من دور السينما وتكثير سواد المستنيرين.

اللهم إنا نعوذ بك من عمى القلب وطمس البصيرة.


المصدر : عربي 21