الأربعاء 2017/11/22

البوكمال لإيران.. رغم أنف أمريكا أم بالتواطؤ معها ؟

ظهر قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني مؤخرا في محيط مدينة البوكمال، لتعود التساؤلات تطفو على سطح المشهد الخاص بالحدود السورية العراقية التي تمثل همزة الوصل في اكتمال الهلال الشيعي، بعد أن تمكنت مليشيات النجباء الشيعية الموالية الموالية لنظام الأسد بدعم جوي روسي من قص شريطه الحريري، عقب تجاوزها الحدود والالتقاء بمليشيات حزب الله العراقية التابعة للحشد الطائفي العراقي.

أمن إسرائيل وتأمين حدودها أحد أهم أولويات القوى الفاعلة في الحرب الدائرة على الأراضي السورية، ولكن ما حصل ويحصل في البوكمال يفضح حقيقة أن أمريكا لم توقف المد الإيراني المتمثل بالمليشيات الطائفية العاملة مع نظام الأسد والتي تحارب من أجل السيطرة على هذه المنطقة وتترك لنظام الأسد رمرمة عظام التعفيش والتصوير وإلقاء بيانات التحرير.

أمريكا التي "حرّضت" ابن سلمان، كي يحارب حزب الله في لبنان لأنه يدُ إيران في المنطقة، تعلم جيداً ما يدور ويجري على الحدود السورية العراقية، وتريد أن تُتِمّ عملية اكتمال الهلال الشيعي، للانتقال إلى "بعبع جديد" بعد القضاء على تنظيم الدولة، يكون بذات القوة ويمتلك القدرة على تهديد عرش ابن سلمان المرتقب، لتفتح السعودية وأذنابها حرباً جديدة، تغذّيها أسلحة من صناعة أمريكية وبكلفة خليجية، لم ولن تُبذَلَ من أجل قطع دابر حزب الله في سوريا، والكل يعلم كم  سفك من دماء السوريين الثائرين على نظام الأسد الخاضع بعد حذاء بوتين، لنظام ملالي طهران.

فهل سيستمر الحال على ما هو عليه على الحدود السورية العراقية رغم أنف أمريكا؟ أم بالتواطؤ معها؟؟!