الثلاثاء 2018/04/03

ابن سلمان وإسرائيل.. والغزل الفاحش

محمد بن سلمان الذي اغتصب ولاية عهد السعودية عنوة وبدأ بحرب لم يكن أولها احتجاز وابتزاز الأمراء والوزراء السعوديين السابقين ولن يكون آخرها اعترافه بالمصالح المشتركة مع الاحتلال الإسرائيلي.

بدأ ابن سلمان بتمثيل دور عاهرة التعري التي تقلع ثيابها قطعة قطعة لتثير إعجاب الحضور، وبدأ بالتنازل عن جميع المبادئ الأخلاقية والدينية والسياسية والقومية ليصل إلى الجلوس على عرش المملكة، ولكنّه نسي أن العاهرة تكسب نقودا عن كل قطعة تخلعها، لاكما يفعل هو الآن.. فمع كل تنازل يقدمه للغرب وأمريكا.. يبذل ملايين، بل مليارات الدولارات التي تباهى تاجر البيت الأبيض "دونالد ترامب" بجنيها أمام شاشات التلفزة التي أظهرت ابن سلمان بوجه العربي المسخ الذي يملك النقود وبجانبه الحسناوات اللائي يرون منه شيئا واحدا.. وهو مايقدمه من مال.

توالت تنازلات ابن سلمان متسارعة من البيت الداخلي السعودي لتخرج إلى البيت العربي، فمن فتواه بعدم وجوب اللباس الشرعي للمرأة إلى السماح بالحفلات التي منع شيوخ الزور فيها "الرقص والتمايل" وصولا إلى محاربة العمال العرب جميعا في السعودية، و السوريون على وجه الخصوص بفرض الضرائب على كل شيء ولو استطاع لفرض ضرائب حتى على الهواء الذي يتنفسونه في بلاد الحرمين الشريفين، لينتقل بعد ذلك لحرب شعواء على جارته الشقيقة قطر، ويساعده فيها "عجيان زايد" والسيسي "ذنب من يدفع الرز" ومليك البحرين، وتجاوز كل الحدود في حربه على القطريين وفرض عليهم حصارا لم يكسرهم بل زادهم صلابة وقوة.

ابن سلمان.. وفي سياسة خلع المبادئ صرح مؤخرا أن الأسد باقٍ في الحكم .. ماشكل ردود فعل تراوحت بين شتم الثوار لمن صمّ السمع وتخلى عن المطالبين بحريتهم وكرامتهم، وتصفيق الأسد وآله، ومؤيديه ولاسيما إيران التي يدعي حربها، وتمنّى في ذات التصريح ألا يكون الأسد "دمية" في يدها.

لعل ماسبق من رسائل وأفعال ودفع للمليارات التي أحدثت عائداتها وظائف للأمريكيين العاطلين عن العمل، كلها لم تقنع أسياد العالم ليصفقوا لابن سلمان العاري تماما، إلا من بيضة القبان التي لايستطع الغرب وامريكا التصفيق لمن لايعلن الولاء والبراء لها وهي "إسرائيل"

فكانت آخر ورقة توت ساقطة على سلم وصول ابن سلمان إلى عرش السعودية، أجل فقد قالها علناً "بيننا وبين إسرائيل مصالح كثيرة، ومن حق الإسرائيليين العيش بفلسطين" فهل بقي شيء آخر يخلعه العاري بعد اليوم؟؟!

ربما... فهنالك "قبلة المسلمين" التي لو فكر ابن سلمان بالمساس بها ستكون الضربة القاضية القاصمة لظهر كل من وصل العرش على حساب دماء ودموع وعذابات الأبرياء من السوريين والفلسطينيين؛ وخلع كل مايستر جسداً باع الدنيا ليرضي ترامب وإسرائيل.