الأحد 2017/09/17

بلدة حيط في ريف درعا.. معاناة متواصلة بعد سبعة أشهر من الحصار

تستمر معاناة أهالي بلدة حيط الواقعة بمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، نتيجة الحصار الخانق الذي فرضه عليها "جيش خالد بن الوليد" المبايع لـ"تنظيم الدولة "، عقب سيطرته على بلدات تسيل و سحم الجولان و جلين المحيطة بها أواخر شهر شباط 2017 .

وفي حديث خاص لقناة الجسر قال الناشط الإعلامي "علاء المصري" إن "سيطرة تنظيم الدولة على القرى القريبة من بلدة حيط في 20 شباط 2017 ،وتنفيذها عشرات الإعدامات الميدانية، شكَّلت مصدر رعب لأهالي البلدة ، ما دفع أكثر من 1000 عائلة للمخاطرة بعبور طريق الوادي المستهدف ،ثم التوجه نحو مناطق أكثر أمناً حينها، لكن وبعد سبعة شهور من القصف والحصار يبقى مصير آلاف السكان مرهوناً فقط بقدرة الجيش الحر على فك الحصار.

وحول الوضع الإنساني داخل البلدة المحاصَرة أفاد "المصري" أن اقتراب فصل الشتاء سوف يزيد معاناة المدنيين، حيث إن الطريق الوحيد الذي يسلكه الأهالي ليلاً، يمرُّ عبر وادي اليرموك لإدخال بعض المواد الأساسية إلى البلدة، وسيصبح شبه مقطوع عند حلول الشتاء.

وتابع "المصري" .. إن معظم أهالي بلدة حيط يعملون بالزراعة وتعتبر هي مصدر رزقهم لكن الحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم الدولة أدى إلى إتلاف معظم المحاصيل الزراعية، حيث إن العديد من المزارعين لا يستطيعون جنيَ محصولهم بسبب استهدافات تنظيم الدولة.

وحول الوضع الطبي في البلدة قال "المصري" إنه لا يوجد في البلدة سوى نقطة طبية واحدة تقدم الإسعافات الأولية لأهالي حيط، وتفتقر لأبسط الأجهزة والأدوية اللازمة للأطفال، وحول الوضع التعليمي أكد الناشط الإعلامي أن معظم مدارس حيط "خارج الخدمة"، مشيراً إلى أنه لا يوجد سوى مدرسة واحدة تقوم بتدريس الأطفال فقط ضمن مرحلة التعليم الأساسي.

يذكر أن عناصر تنظيم الدولة فشلوا باقتحام بلدة حيط عدة مرات، بالإضافة إلى خسارة التنظيم العديد من المقاتلين والآليات والمدرعات، ما دفع شرعيي التنظيم لإصدار "فتوى" باعتبار كل المقاتلين والمدنيين الموجودين داخل حيط "طائفة ممتنعة"، و "يجب قتلهم" جميعاً دون تمييز.