الأربعاء 2018/11/21

أهالي السوسة.. الأعشاب بدلا من الطحين (تقرير مفصل)

أفادت مصادر محلية للجسر بأن المدنيين في ناحية السوسة يعيشون أوضاعا إنسانية متردية نتيجة الحصار المفروض على المنطقة منذ نحو 3 أشهر، إضافة إلى القصف الجوي والمدفعي الذي تتعرض له من التحالف الدولي والمليشيات الكردية ومليشيات الحشد الطائفي العراقية من الحدود السورية العراقية.

صحيا: تعاني المنطقة عامة ولاسيما ناحية السوسة من عدم وجود الأطباء الذين هجروا قسرا بفعل القصف والمضايقات من تنظيم الدولة، كما تعاني السوسة من انقطاع الدواء بكافة أنواعه وأكدت المصادر بأن حبوب الأمراض المزمنة كالضغط والسكر والقلب والشرايين معدومة تماما ما أدى لوفاة كثير من المصابين فيها.

اقتصاديا: لم تدخل بضاعة على مناطق سيطرة تنظيم الدولة منذ بدء حملة المليشيات الكردية الأخيرة على آخر جيوب التنظيم، وذكرت المصادر أن أصحاب شاحنات البضائع يتخوفون من الدخول إلى مناطق سيطرة التنظيم حتى وإن سمحت لهم المليشيات الكردية، وعزت ذلك لكونهم التنظيم منعهم من الخروج، بعد دخولهم الأخير قبل أن يفرض الحصار على المنطقة، وأكدت المصادر انقطاع مادة الطحين التي تعد المصدر الرئيسي للطعام في آخر جيوب التنظيم، ويعيش السكان في السوسة على الحشائش ونبتة "الخبيز" فقط.

ويشار إلى أن السوسة مكتظة بالسكان وذلك يعود لنزوح أهالي الباغوز وهجين إليها نتيجة لموقعها الذي يتوسط مناطق سيطرة التنظيم

وبالعودة إلى الوضع الميداني فقد أكدت المصادر أن القصف الجوي والمدفعي متواصل على عموم مناطق سيطرة التنظيم دون أي تحركات عسكرية على الأرض، أو تغير في خريطة السيطرة.