الخميس 2017/05/18

“القمر الأبيض” تنير درب المكفوفين السوريين في تركيا

تكفلت جمعية "القمر الأبيض" التركية، بإقامة مشروع تعليمي للمكفوفين السوريين ممن اضطروا لترك منازلهم واللجوء إلى تركيا هرباً من آلة القتل والدمار التي تعصف بمناطقهم.

ويتضمن برنامج الجمعية، دورات لتعليم المكفوفين الكتابة باللغة التركية، واستخدام الحاسوب، والقيام ببعض الرياضات، والاعتماد على أنفسهم في قضاء احتياجاتهم اليومية.

وتسعى الجمعية التركية، إلى تقديم الخدمات الاجتماعية لكافة اللاجئين السوريين بغض النظر عن فئاتهم العمرية المختلفة، وتعمل على إنجاز العديد من المشاريع الاجتماعية التي تعود بالنفع عليهم.

وفي تصريح لمراسل الأناضول، قال لقمان آيوا، رئيس "القمر الأبيض"، إنّ البرنامج يتضمن حزمة تعليمية للمكفوفين السوريين الذين تترواح أعمارهم بين 15 إلى 40 عاماً.

وأكّد "آيوا" أنّ جمعيته تقدّم الخدمات للمكفوفين الأتراك والأجانب المقيمين داخل تركيا، بصرف النظر عن أديانهم وأعراقهم وانتماءاتهم وأيديولوجياتهم، وذلك انطلاقاً من إدراك المؤسسة لحجم المأساة التي يعاني منها المكفوفين.

وأوضح أنّه في حال لم يتم توفير وسائل التعليم ومستلزمات الحياة الاجتماعية الكريمة للمكفوفين، فإنهم سيُرغمون على العيش في ظروف غير إنسانية.

وتابع آيوا قائلاً "أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري يعيشون حاليا في تركيا، يوجد بينهم العديد من المعاقين، ونسعى من خلال جمعيتنا إلى توفير مقوّمات الحياة لهم، وتعليمهم اللغة التركية لتسهيل تواصلهم مع المواطنين الأتراك".

وأردف رئيس الجمعية: "من خلال البرامج الاجتماعية، نعمل على إزالة شعور النقص الموجودة بداخلهم، وزرع الثقة في نفوسهم وجعلهم يشعرون بأنهم أفراد لا يختلفون عن الباقين، ويستطيعون قضاء احتياجاتهم اليومية بمعزل عن الآخرين".

وأكد "آيوا" أنّ أعضاء الجمعية يبذلون جهوداً كبيرة للتواصل مع المعاقين السوريين، وجمعهم تحت مظلة الجمعية، بغية تخفيف آلامهم.

واستطرد قائلاً: "إخوتنا السوريون المعاقون يعانون من مشكلة التنقل، فهم لا يستطيعون المجيء إلى مقر الجمعية لحضور الدورة، لذا فضّلنا أن يكون مبيتهم هنا، وبدأنا أولا باستقطاب الرجال ومن ثمّ سنعمل على جمع النساء في الدورات التعليمية".

ووجه أيوا نداءً إلى المواطنين الأتراك واللاجئين السوريين، دعاهم فيه إلى إبلاغ المعاقين السوريين عن أنشطة جمعية القمر الأبيض، وتوجيههم إلى مقرها كي ينضموا إلى الدورات التعليمية المقامة فيها.

وبيّن رئيس الجمعية، أنّ تركيا تقدّم خدمات للاجئين السوريين، أفضل من تلك التي تقدّمها الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.