الأربعاء 2018/11/14

يني شفق:المليشيات الكردية الإنفصالية كانت تعتزم دمج مدينتي تل أبيض وعفرين

قالت صحيفة تركية إن المليشيات الكردية الإنفصالية كانت تعتزم دمج مدينتي تل أبيض وعفرين، غير أن عملية غصن الزيتون العسكرية حالت دون ذلك، وتسببت بخيبة أمل كبيرة لدى المليشيات، واهتزاز الثقة المتبادلة بينها وبين حليفتها في المنطقة الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب ما ترجمه موقع الجسر تورك عن صحيفة Yeni Şafak التركية، فقد أكد منشق عن المليشيات الكردية للصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت وعوداً للميليشيات بالامتداد في البداية من جبل سنجار وصولاً إلى عفرين، ومنها إلى الساحل الشمالي للبحر المتوسط، غير أن عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات شكلتا خيبة أمل كبيرة لدى التنظيم، وزعزعت الثقة المتبادلة بينها وحليفتها أمريكا في المنطقة.

وتابع مصدر الصحيفة الذي عمل لثلاثة أعوام في الوحدات الاستخباراتية الخاصة بالمليشيات الكردية: "في عام 2014 زارنا ممثلون مدنيون وعسكريون أمريكيون في مدينة الحسكة، أخبرونا بأن التوازن في المنطقة سيتغير، ووقعت بعدها معركة عين العرب أو كوباني التي كانت أشبه بنقطة تحول لبداية عهد مليشيات "ب ي د" في تلك الأيام قام تنظيم الدولة بتسليم 35-40 قرية خلال بضع ساعات دون إطلاق رصاصة واحدة".

وأضاف أن المليشيات تمكنت من التقدم في الشهر الأول من عام 2016، 55 كيلو متراً شرق عفرين، بتغطية جوية روسية مكثفة، مسيطرة بهذا الشكل على بلدة منغ، وكفرنايا، وتل رفعت، وام حوش، وحربل، كما تمكنت بفضل الدعم الأمريكي من التقدم 18 كيلو متراً آخر غرب منبج، واحتلال عدد من القرى، غير أن عملية غصن الزيتون أفقدتهم فرصة التقدم بعد أن تبقي 15 كيلو متراً فقط لتحقيق المرحلة الأولى من الوعود التي قدمتها لها الولايات المتحدة.

وكانت المليشيات الكردية تعتزم دمج مدينتي تل أبيض وعفرين لتصبح إقليم أو مقاطعة واحدة يُطلق عليها اسم "آمد"، غير أن العملية العسكرية التركية حالت دون ذلك.

كما أشار إلى أن نظام الأسد والولايات المتحدة الأمريكية كانوا يمارسون الضغط على شيوخ العشائر العربية لإقناعهم بانضمام عشائرهم إلى المليشيات، والقتال إلى جانبهم.