الأثنين 2018/11/12

جاويش أوغلو: لودريان تجاوز حدوده مع الرئيس أردوغان

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الإثنين، إن نظيره الفرنسي جان إيف لودريان تجاوز حدوده باتهاماته المتعلقة بالرئيس رجب طيب أردوغان.

وشدد جاويش أوغلو، في تصريح لوكالة الأناضول، أنه على الوزير الفرنسي أن يعلم كيفية التحدث مع رئيس دولة، موصيا "لودريان" بعدم الخلط بين الزعماء الفرنسيين والرئيس أردوغان.

وأشار الوزير التركي إلى أنه على تواصل مع نظيره الفرنسي، مستدركًا أن لودريان لم يقل الحقائق فيما يتعلق بتسجيلات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأوضح جاويش أوغلو أنه يمكن أن يكون هناك آليات مختلفة بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع وزير خارجية ما.

ولفت إلى احتمال عدم توفّر معلومات لدى وزير الخارجية الفرنسي حيال تسجيلات مقتل خاشقجي في هذا الإطار.

وأضاف جاويش أوغلو: "قد يقول إنه لا علم له بهذا الأمر؛ لكنني أعلم أن جهاز استخبارات بلادنا قدّم في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي المعلومات المتوفرة لدينا بما فيها التسجيلات الصوتية للاستخبارات الفرنسية بطلب من الجانب الفرنسي".

وأكد أن اتهام لودريان الرئيس أردوغان بالتلاعب السياسي "وقاحة كبيرة"، مبينا أن تصرفات لودريان لا تليق بوزير خارجية.

وأضاف الوزير التركي: "هؤلاء فيما لو أنكروا جريمة خاشقجي - التي اعترفت بها حتى السعودية - فإنه ينبغي عدم الاستغراب من ذلك".

وتابع: "ينبغي متابعة الصفقات التي تعقد في الآونة الأخيرة، فمثل هؤلاء السياسيين والدول يمكن أن ينكروا هذه الجريمة قريبا".

وشدد الوزير التركي أن بلاده ستفعل كل ما يلزم من أجل الكشف عن جميع تفاصيل جريمة خاشقجي.

وقال جاويش أوغلو إنه: "في الوقت الذي تحظى تركيا بإشادة المجتمع الدولي حيال مساعيها بالكشف عن تفاصيل جريمة خاشقجي، فإن اتهامات الوزير الفرنسي الوقحة أمر جدير بالوقوف عنده.

وأضاف: "يا ترى من يقف وراء اتهامات الوزير الفرنسي.. هل يحاولون التستر على الجريمة؟".

وختم قائلا: "لأن هناك أشياء أخرى نعرفها، ما هي صفة الصفقات التي يعقدونها، هذا ما سنتابعه عن كثب أيضا".

وقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واعترفت الرياض لاحقًا بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، من دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.