السبت 2018/11/03

“ب ك ك” في شرق الفرات.. أيام معدودة ورعب قاتل

أعلنت القوات التركية استكمال استعداداتها لشنّ عملية عسكرية موسعة، تستهدف مواقع مليشيات "ي ب ك"الذراع السوري لمليشيات "ب ك ك"، على خط شرق الفرات الموازي للحدود التركية مع سوريا.

في ضوء ذلك، كانت القوات التركية ترصد تحرّكات المليشيات وتوجيه عناصرها نحو الخط الحدودي مع تركيا، مدعومين بالصوارخ والمدافع وقذائف الهاون. وحسب مصادر عسكرية فإنّ عناصر "ي ب ك" تلقوا تدريبات على يد ضباط أمريكيين في مناطق شرق سوريا.

وحسب مسؤول كبير بوحدة الاستخبارات التابعة للجيش السوري الحرّ، فإنّ مليشيات "ي ب ك" ، اختارت النخبة من عناصرها للتمركز على طول الخط الحدودي مع تركيا، مدعومين بأسلحة ثقيلة وذخائر ضخمة، وخبراء في زراعة الألغام، فضلًا عن قذائف مدبرة للدبابات، مشيرًا إلى أن معظم أولئك العناصر قد تلقوا تدريبات على يد القوات الأمريكية، في قاعدة عسكرية أمريكية في بلدة عين العرب شرق نهر الفرات شمال سوريا.

وحسب تصريحاته لـ يني شفق، قال الضابط السوري المعارض أنّ فريقًا مدعومًا بصواريخ "تاو" الأمريكية المضادة للدروع. مؤكدًا أن جميع الأسلحة الثقيلة والمتطورة التي تم إرسالها إلى الخط الحدودي مع تركيا تم تقديمها بشكل مباشر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

هذه التطورات من قبل المليشيات الكردية، جاءت عقب قصف القوات التركية مواقع عديدة للمليشيات شرق الفرات.

وحسب مصادر محلية، فإنّ المليشيات تعيش حالة من الذعر والتوتر حتى أنها أوقفت عملياتها المزعومة ضد تنظيم الدولة بريف دير الزور، استعدادًا للتصدي أمام العملية التركية المزمعة، وتهدف المليشيات الكردية من خلال إرسالها العناصر نحو الخط الحدودي محاولة استهداف بلدات ومدن تركية تقع قرب الحدود السورية، على غرار ما قامت به مليشيات "بي واي دي" خلال عملية "غصن الزيتون" التركية في بلدة عفرين شمال سوريا مطلع العام الجاري.

والجدير بالذكر أن مليشيات  "ي ب ك" المعروفة بما يسمى واحدت حماية الشعب، تتخذ من بلدة أبيض الواقعة شرق نهر الفرات شمال سوريا مركزًا رئيسيًّا له، وقاعدة ينطلق منها عناصره للانتشار على الخط الحدودي مع تركيا.