الأثنين 2018/05/28

واشنطن تطلب من مجلس الأمن فرض عقوبات على ست شخصيات من جنوب السودان

طلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي إضافة ستة مسؤولين من جنوب السودان بينهم وزير الدفاع إلى لائحة سوداء للعقوبات لدورهم في تأجيج الحرب ومنع وصول المساعدات، وفق مسودة مشروع قرار اطلعت عليها وكالة فرانس برس أمس الأحد.

وفي حال تم تبني القرار في جلسة مقررة الخميس لمناقشته، فسيواجه المسؤولون الستة حظر سفر دولي إضافة إلى تجميد ممتلكاتهم.

ويأتي مشروع القرار مع ازدياد احباط واشنطن تجاه حكومة الرئيس سالفا كير.

ونال جنوب السودان استقلاله عام 2011 بدعم كبير من الولايات المتحدة التي تبقى المانح الأكبر للمساعدات لجوبا.

وفشلت محاولات كثيرة لإرساء السلام في جنوب السودان الذي دخلت الحرب فيه عامها الخامس، ويشهد استهداف جماعات اثنية بالقتل وعمليات اغتصاب جماعي وفظائع أخرى.

وتستهدف العقوبات الأمريكية المقترحة وزير الدفاع كول مانيانغ جوك لانتهاكه وقف إطلاق النار الأخير الذي وقعته الحكومة العام الماضي، ولقيادته هجمات ضد بلدة باغاك الشمالية الشرقية التي تم الاستيلاء عليها من المتمردين عام 2017.

وأيضا هناك وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن ايليا لومورو لتهديده الصحافة وعرقلة وصول المساعدات الانسانية وإعاقة عمل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان.

ومن المستهدفين وزير الاعلام مايكل ماكوي الذي يشار إليه لدوره في التخطيط لهجوم على مجمّع للأمم المتحدة في بور عام 2014، والإشراف على حملات لقمع الصحافة.

ويواجه قائد الجيش السابق بول مالونغ احتمال فرض عقوبات عليه لإعطائه الأمر للقوات الحكومية بمهاجمة المدنيين والمدارس والمستشفيات، وكذلك رئيس الأركان مالك روبين لإشرافه على هجمات عام 2015.

وتضم المسودة أيضا اسم كوانغ رامبانغ تشول لقيادته هجمات في شمال ولاية بيه وعطائه أوامر لقواته من أجل إعاقة مهمات العاملين في شؤون الإغاثة.

ويطلب مشروع القرار تمديد العقوبات المفروضة على جنوب السودان عاما آخر.

وتضم لائحة الأمم المتحدة السوداء للعقوبات حاليا ستة أسماء لجنرالات في الجيش وقادة من المتمردين.

واندلعت حرب أهلية في جنوب السودان على خلفية نزاع بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق وخصمه السياسي الحالي رياك مشار.

واتسعت رقعة العنف التي بدأت بين أنصار كير من عرقية الدنكا وأنصار مشار من عرقية نوير لتشمل جميع أنحاء البلاد مع انضمام مجموعات عرقية أخرى إلى النزاع.

وأوقعت الحرب الأهلية منذ كانون الاول/ ديسمبر 2013 عشرات آلاف القتلى وأسفرت عن أربعة ملايين نازح وتسببت في أزمة إنسانية كارثية.