السبت 2016/01/30

هيئة علماء المسلمين تدين “إهمال حكومات العراق” لأوضاع سد الموصل

أدانتْ هيئةُ علماءِ المسلمينَ في العراق ما سمَّته إهمالَ حكوماتِ العراقِ المتعمَّدَ لأوضاعِ سدِّ الموصل واحتمالاتِ انهيارِه، معتبرةً أنَّ هذا الإهمالَ يدخُلُ ضمنَ حَلْقةٍ من مسلسل حَلْقاتِها التآمريةِ على محافظاتٍ بعينِها.

وأضافتِ الهيئةُ في بيان .. أنَّ انهيارَ السدِّ سيمثِّلُ كارثةً إنسانيةً كبيرةً تودي بحياةِ ملايينِ المدنيين، في فاجعةٍ يعجزُ العقلُ عن تقديرِ خسائرها ووَصْفِ تداعياتِها وآثارِها.

ودعَتْ إلى وِقفةٍ دَوليةٍ جادَّةٍ لاستدراكِ الأوضاعِ قبلَ فواتِ الأوانِ وحلولِ الكارثةِ، مطالِبةً المجتمعَ الدَّوليَّ بالنظرِ بعينِ المُنصِفِ إلى ما سمَّته ممارساتِ الحكومةِ الطائفيةِ وتعصُّبَها المَقيتَ الذي تخطَّى جميعَ الحدود.

وأكَّدتِ الهيئةُ أنَّ المجتمع الدَّوليَّ مسؤولٌ عن هذا الوضعِ الخطيرِ ما دامَ يساندُ الحكومةَ الحاليةَ ويعترفُ بشرعيتِها ويتغاضى عن سياساتِها التدميرية.

وكان الفريقُ شون ماكفرلاند قائدُ قواتِ التحالفِ حذَّرَ من انهيارِ السدِّ الذي تحتاج أساساتُه إلى حقنٍ بانتظامٍ للحفاظِ على سلامةِ هيكلِه.

وسدُّ الموصل هو أكبرُ سدودِ العراق، لكنه يعاني منذ إنشائِه في عهدِ الرئيسِ الراحل صدام حسين من مشكلةٍ بنيويةٍ دفَعتِ المهندسينَ في الجيشِ الأميركيِّ إلى وصفِه بأنه "أخطرُ سدٍّ في العالم" في تقريرٍ نُشِرَ عامَ ألفين وسبعة.