الأربعاء 2018/05/16

هولندا تقدم 6.2 مليون دولار لدعم الأطفال النازحين في العراق

وقّعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" والحكومة الهولندية، أمس الثلاثاء، اتفاقية لدعم برنامج تعليم الأطفال من النازحين واللاجئين والعائدين إلى ديارهم بعد انتهاء الصراع بقيمة 6.2 مليون دولار.

وبحسب بنود الاتفاقية، فإن الحكومة الهولندية بالتنسيق مع "اليونسيف" تعهدت على مدى 3 سنوات بتوفير التعليم لـ150 ألف طفل نازح ولاجئ الذين يعيشون في المخيمات والمجتمعات المضيفة أو من العائدين إلى المناطق المستعادة من سيطرة "تنظيم الدولة".

وقالت المنظمة في تقرير لها اطلعت عليه وكالة الأناضول، إن "البرنامج سيعزز فرص الأطفال النازحين واللاجئين في الحصول على التعليم مع التركيز على المناطق الأكثر تضررًا جراء النزاع والعنف مثل الأنبار ودهوك وكركوك ونينوى من خلال بناء أو تأهيل المدارس".

وأوضحت أيضًا أن "البرنامج سيسهم في ضمان جودة التعليم باتباع نهج الإدارة الذاتية للمدارس الذي يشرك المعلمين وأولياء الأمور والمجتمعات المحلية بشكلٍ مباشر في تعليم الأطفال ويزودهم بالمهارات اللازمة لتحديد وتنفيذ التغييرات الإيجابية في المدارس، بالإضافة الى تدريب 5 الآف معلم ومعلمة على الأقل حول طرق التدريس الحديثة".

وقال بيتر هوكينز، ممثل منظمة اليونيسف في العراق، إن "مساعدة الأطفال في الحصول على تعليمٍ جيد لن يؤدي فقط إلى تحقيق الانتعاش والتعافي في الوقت الحاضر فحسب، بل سيضمن أيضاً مستقبلاً أفضل لجميع الأطفال".

من جهتها، قالت مارييل خيريتس القائمة بأعمال السفارة الهولندية في العراق، "لقد رأيت بأم عيني حجم العبء التي تتحمله المدارس، حيث تعمل المدارس في أحيانٍ عديدة بضعف طاقتها من أجل توفير التعليم للأطفال العائدين أو النازحين".

وأضافت أن "ما يقلقنا عدم تَمكُن نحو نصف الأطفال اللاجئين السوريين في العراق حالياً من الذهاب إلى المدرسة، ونحن من خلال هذه المساهمة، سنتمكن من تحسين تعلم الأطفال الأكثر ضعفاً في العراق".

ولا يزال أكثر من مليوني نازح عراقي ونحو ربع مليون لاجئ سوري غير قادرين على العودة إلى ديارهم وفق إحصائيات رسمية.

وتسبب أعمال العنف والمعارك في إيقاف مسيرة التعليم لأكثر من 3.5 مليون طفل ممن يُقدر أنهم خارج المدرسة أو أنهم لا يواظبون على المدرسة بشكل منتظم، أو فقدوا سنوات من التعليم.