الثلاثاء 2018/05/29

هاف بوست: ولي العهد السعودي لا يعتذر عن طغيانه

نشر موقع "هاف بوست" تقريرا موسعا عن السياسات السعودية الجديدة التي ينتهجها ولي العهد محمد بن سلمان، وما تعكسه من طغيان في السعودية، بفعل الاعتقالات وآخرها اعتقال أكثر من 10 ناشطين منهم نساء بعد وصفهم "بالخونة".

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن "محمد بن سلمان لا يعتذر عن الكثير من أفعاله التي يرتكبها".

وذكر أن "ولي العهد السعودي يعبر عن الندم حول شيء وحيد وهو الإسلام الأصولي المنتشر في السعودية خلال السنوات الماضية، ويقول عنه: كنا ضحايا"، في إشارة إلى الانفتاح الذي يقوده ابن سلمان في السعودية من خلال السماح للنساء بقيادة السيارات، وافتتاح دور السينما، وغيرها من الجوانب الثقافية التي كانت ممنوعة في السابق.

ورأى "هاف بوست" أن "ابن سلمان يلعب بالحكومات والمواطنين، والأهم من ذلك في المستثمرين بشكل صريح"، مضيفا أنه "يقود معركة ضد الإسلام الأصولي"، مستدركا قوله: "لكن خطاب ولي العهد الإصلاحي يتصادم مع واقع حكمه، من خلال حملة الاعتقالات التي طالت العشرات من السعوديين".

ونوه الموقع إلى أن الأنظمة وعدت إدارة بوش الأمريكية بالتغيير حينما قال إننا "بحاجة إلى تغيير الإسلام"، مؤكدا أن السعوديين تعهدوا بإزالة خطاب الكراهية من كتبهم المدرسية، وأيضا الأردن جمع 200 باحث من أجل إعلان التسامح والوحدة بين المسلمين.

وأشار إلى أن "احتجاجات الربيع العربي في عام 2011 كشفت عن مدى رضا وتهميش العديد من المسلمين، وكان المستبدون في المنطقة في مأزق"، مبينا أن "الأسد ومعمر القذافي، اندلعت في بلدانهم حروب  كابوسية، فيما حاول آخرون أن يكونوا أكثر دهاء في التعامل مع شعوبهم".