الأثنين 2018/12/17

منع الوافدين من العمل في 41 نشاطاً بالمدينة المنورة

أعلن وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودي، أحمد الراجحي، يوم الأحد، قصر العمل في 41 نشاطاً ومهنة في القطاعين السياحي وغير الربحي والأسواق المغلقة، بمنطقة المدينة المنورة، على السعوديين والسعوديات فقط.

وأكد الوزير في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن المهن والأنشطة شملت أماكن عدة بينها "المراكز والأسواق التجارية المغلقة والمولات، وموظفو الجمعيات الأهلية، والوظائف الفندقية والسياحية".

كما تشمل الوظائف أيضا، سائقي السيارات الخفيفة، وموظف أمن وسلامة، ومدير خدمة العملاء، ومدير إداري، ومندوب التسويق والمبيعات، ومدير الموارد البشرية، وموظف موارد بشرية، ومندوب تسويق.

وشدد البيان على تطبيق عقوبات بحق المخالفين لتوطين المهن المقصورة على السعوديين والسعوديات، دون تفاصيل.

ورغم مغادرة مئات آلاف الأجانب الأراضي السعودية، بسبب خطة السعودية وفرض رسوم إضافية وضرائب عليها، فقد ارتفعت نسبة البطالة في السعودية إلى 12.9% في الربع الأول من العام الجاري، حسب إحصائيات رسمية، لتسجل أعلى مستوياتها منذ أكثر من 10 سنوات.

وتصاعدت وتيرة تسريح العمالة الوافدة في السعودية، في مؤشر على تزايد الضغوط التي يتعرض لها الاقتصاد، وارتباك معظم القطاعات الإنتاجية والتجارية والخدمية في الدولة التي أنهكها الإنفاق العسكري المتزايد والتكلفة على الحرب ضد مليشيا الحوثيين في اليمن، والدخول في صراعات إقليمية أضرت بالاستثمار والمشروعات.

وأظهرت بيانات رسمية حديثة صادرة عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ، تسريح نحو 1.36 مليون موظف أجنبي من القطاع الخاص فقط خلال 21 شهرا، وذلك منذ مطلع العام الماضي، حتى نهاية سبتمبر/ أيلول من العام 2018.

ووفق البيانات، تراجع عدد الموظفين الأجانب إلى 7.13 ملايين فرد، بنهاية سبتمبر/ أيلول 2018، مقابل 8.49 ملايين في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2016. وتعتمد السعودية وبقية دول الخليج، بشكل كبير على العمالة الأجنبية.

وتتزامن خسارة الموظفين الأجانب في السعودية لوظائفهم، مع رفع المملكة منذ 3 أعوام من وتيرة توطين العديد من القطاعات الاقتصادية. وتستهدف السعودية في رؤيتها المستقبلية 2030، خفض معدل البطالة بين مواطنيها إلى 7% وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه في ظل العقبات الاقتصادية التي تواجه المملكة، حسب مراقبين.