الأحد 2018/11/11

مرصد عراقي: توثيق 15 حالة لمفقودي الموصل بسجون حكومة بغداد

قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان (مستقل)، إنه وثق 15 حالة لمفقودين بمدينة الموصل، شمال البلاد، في "سجون تديرها الحكومة المركزية".

واتهم المرصد حكومة بغداد بأنها لا تزال تتعامل بـ"إهمال مفرط" مع قضايا المفقودين في الموصل، مركز محافظة نينوى.

وبدأت الحملة العسكرية العراقية ضد تنظيم الدولة والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، وانتهت في آب/ أغسطس من العام التالي.

وقال المرصد، في تقرير أصدره الأحد بعنوان "عوائل مفقودي الموصل: أبناؤنا في سجون الحكومة"، إنه "وثق 15 حالة لعوائل قالت إن أبناءها الذين فقدتهم أثناء سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الموصل وكذلك عند دخول القوات الأمنية العراقية إلى الموصل، يتواجدون في معتقلات حكومية بعضها في بغداد".

وتضمن التقرير شهادات لذوي المفقودين وتفاصيل فقدانهم، وأشار إلى أن بعض المفقودين كانوا مختطفين لدى تنظيم الدولة ثم اعتقلتهم قوات أمنية عراقية أثناء دخولها لتحرير المدينة، من دون ذكر إجمالي الأعداد.

ونقل التقرير عن أم فهد من سكان وادي حجر في الموصل قولها، إن "ابنها (34 عاما) اختطفه تنظيم الدولة عندما كان يسيطر على الموصل وأودعه في مكان احتجاز في الساحل الأيسر من المدينة، لكنه لم يقتله، وكنا نعرف أخباره من قبل أشخاص من المدينة كانوا على اطلاع على ما يحدث داخل التنظيم".

وتابعت: "بعد دخول القوات الأمنية العراقية داهمت أماكن الاحتجاز تلك واعتقلوا، بحسب ما وصلنا، كل من كان موجودا فيها".

وأضافت: "فقدنا الأمل ولم نصدق أن القوات الأمنية اعتقلته وتوقعنا أن التنظيم قتله قبل أن ينهزم، لكن بعد أربعة أشهر أبلغنا سجناء - أطلق سراحهم من سجن المثنى ببغداد - أنهم رأوه في السجن لكنهم لم يستطعوا التحدث إليه على اعتبار أن تهمته هي الانتماء لتنظيم الدولة".

واعتبر المرصد أنه "لكي تثبت حكومة بغداد حسن موقفها وجديتها في حماية المدنيين أثناء العمليات العسكرية، عليها أن تساعد ذوي المفقودين في معرفة مصير أبنائهم".

واعتقلت قوات حكومة بغداد الآلاف من سكان مدينة الموصل وبقية المناطق، التي جرى استعادتها من تنظيم الدولة خلال سنوات الحرب (2014-2017)، بتهم الانتماء أو الارتباط بتنظيم الدولة.

ورغم مرور نحو عامين على انتهاء الحرب، لكن الكثير من ذوي المفقودين لا يزالون يجهلون مصير أبنائهم، حتى أن المعتقلين منهم لا يتسنى لهم الوصول إليهم في الغالب، وفق تقارير لمنظمات معنية بحقوق الإنسان.