الأحد 2018/11/25

مدرس لغة عربية بمصر يسخر من لون بشرة إحدى تلميذاته

أثار تعرُّض طالبة بالصف الثاني الإعدادي للسخرية ، والتهكم من بشرتها السوداء ، وذلك في إحدى مدارس محافظة دمياط  (شمال مصر)، من قِبل مدرس اللغة العربية، ردود فعل، خاصة أن وزارة التربية والتعليم لم تتحرك لفتح التحقيق في الواقعة.

ووفقا لصحيفة البوابة نيوز المصرية شكت الطالبة بسملة علي عبدالحميد عبداالله، الطالبة بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة في السنانية بدمياط، من سخرية مدرس لغة عربية في المدرسة، من لون بشرتها السمراء.

وترجع تفاصيل الواقعة، عندما طرح موجه اللغة العربية بعض الأسئلة فأجابت الطالبة، وبعد خروج الموجِّه، سألها مدرس اللغة العربية بالفصل عن اسمها، وبعدها طلب من تلاميذ الفصل أن يعربوا جملة «بسملة تلميذة سوداء»، فبكت الطفلة، ولم تحضر بعدها إلى المدرسة.

وقد تم إخطار الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة، وإخطار السيد سويلم وكيل وزارة التربية والتعليم في دمياط، لفتح تحقيق بالواقعة.

وعرض الإعلامي محمد الغيطي، في برنامجه المذاع على القناة الفضائية LTC، واقعة تنمر وإيذاء وإساءة للطالبة، وطالب الإعلامي الغيطي وكيلَ وزارة التربية والتعليم في دمياط بفتح تحقيق في الواقعة.

كانت مصر بدأت رسمياً حملة مجتمعية تحت عنوان «أنا ضد التنمر»، تشمل حملات تلفزيونية ولافتات دعائية بالشوارع والميادين في مناطق متنوعة، للتوعية ومكافحة ظاهرة «التنمر بين طلاب المدارس»، التي غزت المدارس المصرية خلال الأعوام الماضية، حيث ترادف الظاهرة مفاهيم البلطجة، والتسلط.

وأطلقت وزارة التربية والتعليم المصرية، بالتعاون مع منظمة «اليونيسيف»، والمجلس القومي للطفولة والأمومة (هيئة حكومية)، الحملة للتوعية بأخطار الظاهرة مع الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد، حيث تُشير الدراسات العالمية إلى أن ثمانية من طلاب المدارس الثانوية يغيبون يوماً واحداً في الأسبوع على الأقل، بسبب خوفهم من التعرض لـ «التنمّر» في المدرسة، وفق ما أوردته وزارة التعليم في بيان لها.

ويعرّف بيان الوزارة التنمر بأنه أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطيلة الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل التهديد، والتوبيخ، والإغاظة والشتائم، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل، أو حتى دون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته.