أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن واشنطن "ليس لديها دليل دامغ" على تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، بالتزامن مع إعلان شراء السعودية لنظام دفاع صاروخي أمريكي بقيمة 15 مليار دولار.
ويبدو بأن السعودية دفعت مجدداً ثمناً لكسب الدعم الأمريكي لها، ما جعل ماتيس يصرح بهذا التصريح على الرغم من تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" والذي أكد تورط بن سلمان في اغتيال خاشقجي وأمره بذلك.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها ماتيس عقب تقديمه ووزير الخارجية مايك بومبيو، إحاطة في مجلس الشيوخ بشأن أحدث تطورات حرب اليمن ومقتل خاشقجي، قال إنه قرأ جميع تقارير المخابرات الأمريكية بشأن قضية الاغتيال، ولا "دليل دامغ" بتورط ولي العهد السعودي.
وجاءت تصريحات ماتيس بعد قول بومبيو، إنه "لا توجد تقارير مباشرة" تربط بن سلمان بمقتل الصحفي السعودي.
وفي هذا الشأن، انتقد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، تصريحات الوزيرين الأمريكيين في جلسة الإحاطة، واعتبروها "غير كافية" لاسيما في ظل عدم حضور مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل.
وفي وقت سابق، ذكرت العديد من التقارير الإخبارية، أن هاسبل، استمعت لتسجيل صوتي خاص بقتل خاشقجي في قنصلية بلاده مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلت وسائل إعلام، عن مسؤولين أمريكيين لم يتم الكشف عن هوياتهم، إن تعليمات قتل الصحفي السعودي، صدرت عن ولي العهد، محمد بن سلمان.
من جهته قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، إن السعودية ستشتري نظاماً للدفاع الصاروخي من صنع شركة لوكهيد مارتن بقيمة 15 مليار دولار، وذلك بعد جهود مكثفة من جانب الحكومة الأمريكية لإنجاز الاتفاق شملت اتصالاً شخصياً بين الرئيس دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان.وبينت وزارة الخارجية أن مسؤولين سعوديين وأمريكيين وقعوا خطابات العرض والقبول يوم الاثنين، فيما يضفي الطابع الرسمي على شروط شراء الرياض 44 قاذفة صواريخ ثاد إلى جانب صواريخ ومعدات أخرى ذات صلة.
وسعت إدارة ترامب وشركات صناعة السلاح الأمريكية في الأسابيع القليلة الماضية لإنقاذ الاتفاقات الفعلية القليلة ضمن حزمة صفقات أسلحة للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار جرى الترويج لها كثيراً، وسط تزايد المخاوف بشأن دور قيادة المملكة في مقتل خاشقجي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن صفقة نظام ثاد للدفاع الصاروخي كانت قيد النقاش منذ ديسمبر 2016 وإنها تمت الآن.
اقرأ المزيد
