الأحد 2018/11/04

عام على حملة الريتز كارلتون.. هذا ما حدث مع المعتقلين

كشفت شبكة "أن بي سي" الأمريكية، أمس السبت، عن تفاصيل جديدة حدثت مع معتقلي فندق "الريتز كارلتون" بالسعودية، وذلك تزامناً مع مرور عام على الحملة التي شنّها ولي العهد محمد بن سلمان.

وقالت الشبكة إن الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين والوزراء السابقين والحاليين الذين اعتقلوا قبل سنة في الفندق الواقع بالعاصمة السعودية الرياض، تعرضوا للتعذيب والابتزاز.

واستناداً إلى مصادر أمريكية لم تحددها، أشارت إلى أن المعتقلين منعوا من النوم، وضُربوا أثناء استجوابهم ورؤوسهم مغطاة، وقد خضع 17 منهم للعلاج.

ولفتت إلى أن معتقلاً واحداً هو الجنرال علي القحطاني الذي كان من أكبر مساعدي الأمير تركي بن عبد الله توفي تحت التعذيب في ديسمبر الماضي، في حين لم تقدّم السلطات السعودية حتى الآن تفسيراً لهذه الوفاة.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن اعتقالات "الريتز كارلتون" اكتسبت أهمية أكبر بعد سنة؛ نتيجة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي الذي قتلته السعودية الشهر الماضي في قنصليتها بإسطنبول التركية.

وقال مسؤول أمريكي سابق للشبكة: إن "تغريدات الرئيس دونالد ترامب التي بدا فيها داعماً للاعتقالات في الريتز كارلتون، تطرح أسئلة عمَّا إذا كانت واشنطن قد ضيعت فرصة لتوضح لولي العهد أن عليه أن يخفف من إجراءاته السلطوية".

وفي أكتوبر 2017، شن محمد بن سلمان حملة اعتقالات واسعة ضد أمراء من العائلة الحاكمة، ومسؤولين ووزراء حاليين وسابقين، ضمن ما زعم أنها "حملة ضد الفساد".

وعلى مدار أشهر الحملة، أطلقت السلطات السعودية عن عدد منهم بعد تسويات مالية استطاع بن سلمان خلالها جمع مبلغ 106 مليارات دولار، حسب ما أعلنت الرياض.

ولم تقتصر الاعتقالات على رجال الأعمال والأمراء، بل إن الأمر توسع فيما بعد ليطول دعاة ورجال دين ونشطاء، ضمن حملة لاقت غضباً دولياً زادت حدّته بعد قتل خاشقجي.