الجمعة 2018/10/26

“سي آي إيه” تقدم لترامب تقريرا عن قضية خاشقجي

أعلنت الخارجية الأميركية أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» جينا هاسبل قدمت للرئيس دونالد ترمب مساء الخميس 25 أكتوبر / تشرين الأول، عقب عودتها من تركيا، تقريرا عن قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل قبل ثلاثة أسابيع في قنصلية بلاده بإسطنبول.

وقال المتحدث باسم الوزارة روبرت بالادينو إن هاسبل قدمت لترمب تقريرا يتضمن «خلاصاتها وتحليلاتها عن زيارتها إلى تركيا»، رافضا الغوص في فحوى التقرير.

وزارت هاسبل تركيا هذا الأسبوع للتباحث مع المسؤولين الأتراك في جريمة قتل الصحافي السعودي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، كما تذكر وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب" وبحسب صحيفة تركية قريبة من السلطات فإن الاستخبارات التركية أطلعت هاسبل على «أدلة » جمعتها الأجهزة التركية خلال تحقيقاتها في هذه القضية، ومن بينها تسجيلات صوتية لوقائع الجريمة التي ارتكبت داخل القنصلية. وفي أول إجراء عقابي تتخذه ضد حليفتها الرياض على خلفية هذه القضية أعلنت واشنطن هذا الأسبوع إلغاء تأشيرات دخول 21 سعوديا يشتبه بتورطهم في جريمة قتل خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة منذ 2017 ويكتب مقالات رأي في صحيفة «واشنطن بوست» وينتقد سياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فإن الولايات المتحدة ما زالت تنتظر من السلطات السعودية تحقيقا مفصلا في هذه القضية.

وقال بالادينو «نريد هذا الأمر في أسرع وقت ممكن. كلما استغرق التحقيق وقتا، زاد قلقنا على تأثيره وفاعليته». وكانت النيابة العامة السعودية أعلنت في وقت سابق الخميس أنها تحقق في معلومات وردتها من تركيا مفادها أن المشتبه بهم في القضية ارتكبوا الحادث بنية مسبقة.

نجل خاشقجي يصل أميركا

وفي سياق متصل، وصل صلاح نجل خاشقجي مع أسرته إلى واشنطن على رحلة قادمة من السعودية بعد أن ضغط وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من أجل عودته. وغادر صلاح خاشقجي، الذي يحمل الجنسيتين السعودية والأميركية وكان يخضع لحظر سفر، المملكة الأربعاء، بحسب وكالة رويترز.

وقال المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إن صلاح وأسرته انضموا إلى والدته وإخوته الثلاثة في واشنطن. وبعد ساعات من وصولهم، كشف نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو عن أن بومبيو أبلغ قادة السعودية في الرياض هذا الشهر أنه «يريد عودة صلاح خاشقجي إلى الولايات المتحدة». وقال بالادينو: «نشعر بالسعادة أن ذلك ما حدث» وأكد أن الولايات المتحدة تواصل السعي من أجل كشف «كل الحقائق» في مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول يوم الثاني من أكتوبر / تشرين الأول. وقال النائب العام السعودي الخميس إن النيابة العامة تلقت معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في واقعة مقتل خاشقجي، وهو كاتب مقال في صحيفة واشنطن بوست ومن منتقدي الحاكم الفعلي للسعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، «أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة»، وهو ما يناقض بيانات رسمية سابقة بأن القتل لم يكن متعمدا.

جاءت مغادرة صلاح خاشقجي بعد يوم من لقاء بقصر اليمامة بالرياض تلقى فيه، بصحبة أفراد من العائلة، العزاء من العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ويعتقد مسؤولون أتراك وبعض المشرعين الأميركيين أن ولي العهد أمر بتنفيذ العملية التي قتل فيها خاشقجي. وأظهرت صورة للقاء نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية صلاح وهو يسدد نظرات حادة لولي العهد أثناء مصافحته.