الأحد 2018/10/21

سيناتور أمريكي: السعودية “فقدت مصداقيتها” بسبب قضية خاشقجي

اعتبر السيناتور الجمهوري البارز بوب كوركر، اليوم الأحد، أن السعودية "فقدت كامل مصداقيتها" في التفسيرات التي قدمتها بشأن ظروف مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "ستيت أوف ذا يونيون" على شبكة CNN الأمريكية.

وقال كوركر الذي يترأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إنه يعتقد أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وجّه عملية تم فيها قتل خاشقجي عن عمد".

وأضاف أنه "ينبغي على الولايات المتحدة معاقبة ولي العهد السعودي إذا خلص التحقيق إلى أنه وراء مقتل خاشقجي".

وتابع كوركر قائلاً: "إذا اغتال ولي العهد هذا الصحفي فإنه تجاوز الخطوط".

وفجر السبت، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون.

ولم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، بعد صمت استمر 18 يوما.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الجمعة، عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة المقال، والمقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، اللواء أحمد عسيري كـ "كبش فداء" في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر تركي رفيع، أن خاشقجي قتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحفي السعودي.

وقال المصدر إن مسؤولين كبار في الأمن التركي، خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله داخل القنصلية، بناءً على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي.