الخميس 2018/07/26

تنظيم مونديال 2022 بقطر مؤكد وليس مرتبطًا بالأزمة الخليجية

أكدت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، أن تنظيم مونديال كأس العالم 2022 بقطر مؤكد، وليس مرتبطاً بالمرة بالأزمة الخليجية؛ فهو ملف مختلف سابق له وسيستمر بصرف النظر إذا ظل الحصار أو انتهى.

وأضافت في الجزء الثاني من حوارها مع مراسل الأناضول بالدوحة أن "تنظيم كأس العالم (في قطر عام 2022) مؤكد ولن يتأثر بهذه الأزمة، كما أن قطر تجاوزت مسألة الحصار (من الرباعي العربي) وهي تتعامل بشكل طبيعي في كافة ملفاتها."

وتابعت المسؤولة القطرية فقالت "نحن أحيينا ذكرى مرور سنة على الحصار قبل أسابيع، فمن الناحية السياسية، هناك نوع من التجاوز لمرحلة الحصار؛ نحن نتكلم اليوم عن صنع سياسات على مدى استراتيجي وشراكات استراتيجية مع عدد من الدول."

وأكدت أنه "في الحقيقة بعيداً عن حيثيات وتفاصيل الحصار؛ فالسياسات تبنى على المدى الطويل دون أن يغرق المسؤلون في قضايا الحصار لأن هذه مسألة قد تستمر وقد تنتهي."

وأشارت الخاطر إلى أن "قطر أبرمت عددا من الاتفاقيات الدولية والتي تعزز تواجدها في مجال الأمن الالكتروني ومجالات تشجيع الاستثمار."

** الوساطة الكويتية... إلى أين؟ وفيما يتعلق بالجهود الكويتية من اجل الوساطة بين قطر ودول الحصار، قالت الخاطر ان "الكرة الآن في ملعب دول الحصار؛ ولا نستطيع الحديث عن تغيير جذري أو حقيقي في مسألة الوساطة." واضافت "نتمنى أن يكون هناك تقدم، لكن لا نستطيع الحديث عن شئ ملموس حقيقةً؛ فهناك نوع من المحاولة للتواصل عن طريق الوسطاء، لكن لا نستطيع الحديث عن تغيير جذري أو حقيقي.

إننا نثمن في دولة قطر الدور الذي تلعبه دولة الكويت الشقيقة لحل الأزمة ونتمنى من دول الحصار التجاوب مع هذه الوساطة." ** منع القطريين من الحج ملف مؤسف وفيما يتعلق بقضية حج القطريين، قالت الخاطر أن "هذا الملف من الملفات المؤسفة على جميع المستويات بما فيها المستوى الشخصي؛ فبلا شك أن كل قطري يشعر بنوع من الغبن، في النهاية هذا حق الإنسان كونه مسلم."

وأوضحت أن "هناك إجراءات تمييزية وعراقيل لا تزال موجودة، أضرب مثالاً بسيطاً لو قسنا المسألة على مسألة العمرة، فلقد سجلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عدداً من الحالات في الأشهر الماضية لمواطنين قطريين حاولوا أداء شعائر العمرة ولم يسمح لهم إما أوقفوا، أو قيل لهم في الكويت أن السلطات السعودية لن تسمح لهم بالدخول، أو أوقفوا في مطار جدة وأعُيدوا."

وقالت الخاطر أن "العراقيل التي يجب على المملكة العربية السعودية التعامل معها بشكل جدي تتضمن خطاب الكراهية الذي يقوده بعض الإعلاميين في المملكة والذي قد يشكل خطرا على القطريين في حال دخولهم للأراضي السعودية، بالإضافة الى عدم وجود تمثيل دبلوماسي لدولة قطر للتعامل مع شؤون الحجاج والمعتمرين القطريين."

** قطر ودورها في فض النزاعات الدولية وأكدت الخاطر ان "دور قطر الدائم في فض النازعات ما زال قائما؛ رغم ان هناك محاولة لتصوير المسألة وكأن قطر انسحبت تماماً من مجال الوساطات ومن المشهد الإقليمي والدولي وهذا غير حقيقي، فعلى سبيل المثال، ساهمت الوساطة القطرية في وقف إطلاق النار في أفغانستان الشهر الماضي، بالإضافة الى أن اجتماعات متعلقة بدارفور عقدت في الدوحة منذ أسابيع قليلة." وأوضحت: "ما زال هذا الدور نشطا وموجودا، ولكن بحسب الحاجة، وهذا دور لا نستطيع أن نفرضه على أحد.. إذا طلب منا فـسنشارك." ** قطر والعمل الإنساني ولفتت الخاطر إلى الجهود التي تقوم بها دولة قطر في المجال الإنساني والإغاثي، موضحة أن "هناك مساعدات حكومية مباشرة أو من خلال الجمعيات وهو إجمالا جهد كبير وجهد تنموي في عدد من الدول".

واستطردت موضحة: "على سبيل المثال، أعلنت دولة قطر عن قروض واستثمارات بمليار دولار لإعادة اعمار العراق، وقدمت 30 مليون دولار للمتضررين من إعصار هارفي في الولايات المتحدة، وتنسق دولة قطر مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بشكل مستمر في عدد من المشاريع التنموية بغض النظر عن عرق أو دين أو انتماء المستفيدين من هذه المشاريع".وأشارت المسؤولة في وزارة الخارجية القطرية أن "هناك محاولة لشيطنة هذا العمل الخيري الذي تقوم به قطر؛ وهذه محاولة مؤسفة."

وأوضحت أن "المتضرر في النهاية من هذه الحملات ليست دولة قطر؛ بل المتضرر هم أولئك الذين يستفيدون واستفادوا من هذه المساعدات."

وتابعت: "أضرب مثالاً بسيطاً في اليمن؛ عندما توقفت المساعدات بسبب الحصار.. من الذي خسر في هذه الحالة؟ الحقيقة أن الشعب اليمني هو من يتضرر ويعاني بشكل يومي، ومع ذلك فإن قطر، وفي إطار المظلة الدولية، أعلنت عن دعم مالي منذ فترة بقيمة 20 مليون دولار لليمن.

وطبعاً، لو كان المجال مفتوحاً، لانجزت مزيدا من الجهود والمشروعات بشكل أكبر (في اليمن)، لكن بقية المشروعات متوقفة بسبب تعنت دول الحصار."