الجمعة 2018/11/23

تل أبيب تقر رسمياً بإغراق مركب لاجئين قبالة لبنان قبل عقود

اعترف الاحتلال الإسرائيلي رسميا بأنه أغرق سفينة لاجئين قبالة شاطئ مدينة طرابلس اللبنانية ما أسفر عن مقتل 25 لاجئا.

ووقعت الحادثة في العام 1982 إبان اجتياح القوات الإسرائيلية للبنان، وكشفت وسائل إعلام عبرية أمس الخميس عن تفاصيل العملية التي بقيت سرية لأكثر من 36 عاما.

القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي قالت إن غواصة إسرائيلية أطلقت صواريخ باتجاه سفينة اللاجئين قبالة شواطئ طرابلس وأغرقتها، ضمن عملية عسكرية سميت آنذاك بـ "عملية درايفوس".

وذكرت مواقع إخبارية فلسطينية أن سفينة تجارية تحمل 56 لاجئًا لبنانيًا أبحرت إلى قبرص من شواطئ طرابلس خلال فترة وقف إطلاق النار التي أعقبت الاجتياح الإسرائيلي لبيروت وخروج الفدائيين الفلسطينيين من العاصمة العربية التي سقطت للتو، إلى تونس تحت حماية دولية.

وتعقبت غواصة تابعة للبحرية الإسرائيلية من طراز 540 (غال)، السفينة اللبنانية، وبعد حوالي ساعة من مغادرتها لميناء طرابلس، استهدفتها الغواصة الإسرائيلية بصاروخي طوربيد، ما أدى إلى انفجار السفينة وغرقها، ومقتل 25 لاجئا لبنانيا كانوا على متنها. وتذرع قائد الغواصة الإسرائيلية بأنه ظن أن السفينة تقل فدائيين فلسطينيين في طريقهم للخروج من لبنان.

وفي تحقيق داخلي استمر نحو ثلاثة أعوام، امتنع الجيش الإسرائيلي عن تجريم العملية التي راح ضحيتها 25 مدنيا، واعتبرت أن قائد الغواصة تصرف وفقا للتعليمات، وأن الأمر لا يتعدى كونه "خطأ في التقدير، لا يرقى لجريمة حرب ولا يستدعي تحقيقًا جنائيًا".

وبحسب موقع "عرب 48" فقد أمكن النشر عن هذه الجريمة الآن في أعقاب التماس قدمته القناة العاشرة إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، التي قررت السماح بنشر التفاصيل.

وسبق أن تسببت إسرائيل بكوارث إنسانية كبيرة دون أن تواجه تحقيقا دوليا، كحادثة إسقاط طائرة مدنية ليبية فوق منطقة سيناء عام 1973 ما تسبب بمقتل 108 أشخاص من ركابها.