الجمعة 2018/04/06

تعثر المفاوضات في الخرطوم حول سد النهضة

قال وزير الخارجية في حكومة الانقلاب في مصر سامح شكري، إن مشاورات سد النهضة تناولت كافة الموضوعات، ولكنها لم تسفر عن مسار محدد، ولم تأت بنتائج محددة يمكن الإعلان عنها.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية عقب الاجتماع الموسع بشأن سد النهضة الذي عقد بالخرطوم لأكثر من 16 ساعة.

وأضاف أنه "تم بحث كل الموضوعات العالقة، وكيفية تنفيذ التعليمات الصادرة عن زعماء الدول الثلاث، فيما يتعلق بإيجاد وسيلة للخروج من التعثر الذي انتاب المسار الفني في المفاوضات من خلال مشاورات وزراء ثلاثة في ثلاثة، والتي تضم وزراء الخارجية والري ومديري أجهزة المخابرات".

وأوضح أنه "تم تناول جميع القضايا التي ربما أدت إلى هذا التعثر، وأيضا إلى الأطروحات المختلفة التي قد تقودنا إلى مسار وخارطة طريق للتعامل مع هذه القضايا والخروج مما انتابها من توقف لهذه المفاوضات".

وأكد أن "المشاورات كانت شفافة وصريحة، وتناولت كافة الموضوعات، ولكن لم تسفر عن مسار محدد، ولم تأت بنتائج محددة يمكن الإعلان عنها".

وتابع: "نسعى للانتهاء من هذا الأمر خلال مدة 30 يوما، بدأت اعتبارا من 5 نيسان الجاري وحتى 5 أيار المقبل، للامتثال لتعليمات الزعماء لإيجاد وسيلة لكسر الجمود خلال هذه الفترة".

وفي وقت سابق، أعلن وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية، فشل التوصل إلى توافق بشأن قرار مشترك حول سد النهضة، فيما لم يعلق الجانب الإثيوبي.

ودخلت مصر وإثيوبيا والسودان في مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مرارا جراء خلافات حول سعة تخزينه وعدد سنوات عملية ملء المياه.

ويعتبر هذا الاجتماع الفني الأول، منذ إعلان سلطات الانقلاب في القاهرة تجميد المفاوضات في تشرين الثاني 2017، لرفضها تعديلات أديس أبابا والخرطوم على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله، التي تقرها مصر، دون تفاصيل عن فحواها.

وفي كانون الأول الماضي، عقد الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي مريام ديسالين، مع السيسي قمة حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، تمخضت عن توجيهات باستئناف المفاوضات.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد "النهضة" على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي في البلاد.

وتقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها منافع عديدة، خاصة في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يضر بدولتي المصب، السودان ومصر.