الأربعاء 2018/05/09

حكومة بغداد تنشر مئات العناصر من قوات الأمن بالموصل قُبيل الانتخابات

نشرت السلطات العراقية،أمس الثلاثاء، المئات من قوات الأمن على طريق رئيسي يربط الموصل، مركز محافظة نينوى ، ببلدات واقعة في الجنوب.

يأتي ذلك ضمن إجراءات تأمين الانتخابات البرلمانية المقررة مطلع الأسبوع المقبل، وفق ما أفاد مصدر أمني.وقال الرائد في شرطة نينوى عبد العزيز شيروان الدوبرداني، لوكالة الأناضول، إن نحو ٣٥٠ عنصراً أمنيا جرى نشرهم على الطريق البري الرابط بين الموصل ونواحي إلى الجنوب هي القيارة والشورة وحمام العليل.

وأضاف أن الهدف من الخطوة تعزيز الأمن ومنع أي خرق قد تحاول الخلايا النائمة لتنظيم الدولة تنفيذه قبيل العملية الانتخابية.

وتابع، أن "المهام الأمنية للقوات الإضافية، التي جرى نشرها، تتمثل بإقامة السيطرات (حواجز الأمن) والتدقيق بهويات المارة".

وأضاف الدوبرداني أن "قيادة العمليات العسكرية لمحافظة نينوى ستسيّر، خلال ساعات قليلة، طائرات استطلاعية في سماء المحافظة ، مع نشر قوات برية حول المراكز الانتخابية".

وأشار الدوبرداني إلى أن "مدينة الموصل لم تسجل حتى الآن أي خرق أمني يذكر يتعلق بالانتخابات، والوضع مستتب مع التوجه لاتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية".

وكانت الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة قبل أن يخسرها صيف العام الماضي إثر معارك طاحنة استمرت قرابة تسعة أشهر وحولت أجزاء واسعة من المدينة إلى ركام.

من جانبه، قال رئيس  حكومة بغداد حيدر العبادي في مؤتمر صحفي من بغداد، تابعته وكالة الأناضول، إن الحكومة "أنجزت جميع الأمور المتعلقة بإجراء الانتخابات المقبلة".

وأكد أن القوات الأمنية جاهزة لحماية عملية الاقتراع والتعامل مع أي تطور قد يحدث خلال الانتخابات.

ودعا مواطني بلاده للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، والكتل السياسية إلى التركيز على برامجها الانتخابية.

وأشار العبادي إلى أن "العراق مقبل على مرحلة بناء وإعمار" في أعقاب حرب طاحنة استمرت ثلاث سنوات ضد تنظيم الدولة.

ودعا الكتل السياسية إلى "الانفتاح على بعضها في تشكيل الحكومة المقبلة". ومن المقرر أن تجرى انتخابات عامة، السبت المقبل، يتنافس فيها 7376 مرشحًا يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا وقائمة على 328 مقعدًا في البرلمان، الذي يتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية.

ويحق لـ 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان. وتعد الانتخابات الحالية الأولى في البلاد بعد هزيمة تنظيم الدولة والثانية منذ الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد عام 2011.