الأثنين 2018/07/23

السلطات السودانية تحرر 5 أطفال رهائن من أيدي عصابة لتهريب البشر

حررت السلطات السودانية، أمس الأحد، 5 أطفال رهائن من أيدي عصابة تهريب البشر، بولاية كسلا شرق البلاد.

وأوضح مدير شرطة ولاية كسلا، اللواء يخي الهادي سليمان أن العملية تحققت بإحترافية عالية من شرطة مباحث كسلا. التي نصبت كمينا للعصابة، حسب وكالة الأنباء السودانية.

وقال المسؤول الأمني "تم ضبط ثلاثة من المتهمين وعربة وتم تحرير الأطفال الخمسة(دون تحديد جنسيتهم)"

وأضاف، أن " المتهمين ساوموا والدة الأطفال التى تقيم في ألمانيا بمبلغ 25 الف دولار نظير تسليمهم لها"..

من جانبه شدد والي كسلا، آدم جماع، على أن"لجنة أمن الولاية بكافة وحداتها الأمنية والعسكرية والشرطية لن تتهاون في ردع أمثال هؤلاء المجرمين".

وذكر أن "هذه الضبطية تؤكد أن حكومة السودان تحارب هذه الظاهرة وتعتبر هذه العملية رسالة للعالم أجمع بأن السودان يفي بجميع تعهداته جانب المجتمع الدولي."

ولم يذكر أي من المصدرين المدة التي بقي فيها الأطفال بقبضة العصابة قبل تحريرهم.

وأحيانًا، يحتفظ مهربو البشر بالمهاجرين غير الشرعيين لديهم طلبًا لفدية مالية، فتتحول الجريمة من تهريب بشر إلى إتجار بالبشر.

ويعتبر السودان معبرًا ومصدرًا للمهاجرين غير الشرعيين أغلبهم من دول القرن الأفريقي، حيث يم نقلهم إلى السواحل الأوروبية.

ولا توجد إحصائيات رسمية بأعداد المهاجرين غير الشرعيين ولا العصابات التي تنشط في تهريبهم، وتبرر الحكومة ذلك بضعف إمكانيتها مقارنة بالتكلفة الكبيرة لملاحقة العصابات عبر حدودها الواسعة.

وللحد من هذه الظاهرة صادق البرلمان السوداني، مطلع العام الماضي، على قانون لمكافحة الاتجار بالبشر، تتراوح عقوباته بين الإعدام والسجن من 5 إلى 20 عامًا.

ورغم توتر العلاقة بين الغرب وحكومة الخرطوم، إلا أنَّ "الأخيرة" تحظى بدعم أوروبي أمريكي لتعزيز قدراتها في الحد من الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمهاجرين.