الأربعاء 2018/04/25

السراج..القتال في الجنوب الليبي يمنح الفرصة للتدخل الأجنبي

حذّر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية، فائز السراج، أمس الثلاثاء من أن القتال في الجنوب الليبي يمنح الفرصة "للتدخل الأجنبي"، معتبرًا أنه لا حل للمشكلة إلا بالحوار.

جاء ذلك في تصريحات عقب لقائه بمقر المجلس بطرابلس، وفدًا ضم عميد وأعضاء المجلس البلدي لمدينة هراوة، وأعيان وحكماء وممثلي شباب المدينة، حسب بيان أصدره المكتب الإعلامي للسراج.

وقال السراج، إنه "لا حل لمشكلة الجنوب الليبي إلا بالحوار، وقرار التعايش يجب أن يصدر عن أهل الجنوب بمختلف مكوناته عبر ميثاق اجتماعي للتعايش السلمي، مثلما كان الوضع عبر مئات السنين".

وساد هدوء حذر مدينة سبها جنوبي ليبيا، أمس الثلاثاء، بعدما شهدت، اشتباكات خلفت قتيلين و11 جريحًا، حسب مصدر طبي.

وأشار السراج أن "التقاتل هو عقاب للنفس، ونتائجه المزيد من القتلى والجرحى، وتضرر القائم من منشآت، وحرمان الجنوب من الخدمات كما يمنح الفرصة للتدخل الأجنبي".

وأوضح أن "المشاكل الحالية هي نتاج أزمات متراكمة سواء كان ذلك من ناحية الخدمات أو النواحي الأمنية أو محاولات التغيير الديموغرافي للمنطقة، وفق البيان.

وتابع "المرحلة التي نمر بها حساسة جدًا، والتحديات كبيرة وتستلزم تكاتف جهود الجميع من أجل إنقاذ ليبيا والوصول بها إلى بر الأمان".

ولفت السراج أن اللجنة المكلفة بوقف إطلاق النار بالجنوب، ستنتقل إلى مدن الجنوب مرة أخرى، ولمدة أطول وتستأنف التواصل مع مختلف الأطراف، والعمل على تأمين وصول الاحتياجات والخدمات.

ومنذ 25 فبراير/شباط الماضي، تشهد مدينة سبها اشتباكات متقطعة، بين أطراف تضاربت التقارير حولها، بين من يعتبرها مواجهات قبلية بين "التبو"، و"أولاد سليمان"، وبين من ينفي ذلك ويؤكد أنها معارك بين "الجيش الليبي" وقوات أجنبية، في إشارة إلى مجموعات تشادية مسلحة.

وتنتشر في المنطقة قوات موالية لحكومة "الوفاق"، وأخرى تابعة لخليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من برلمان طبرق ، لكن بالرغم من خلافها على السلطة والنفوذ في البلاد، لكنها تتفق في توصيف ما تتعرض له سبها على أنه اعتداء من قوات أجنبية