تنطلقُ مفاوضاتُ الحلِّ السياسيّ السوريّ بينَ وفدَيِ المعارَضةِ والنظامِ يومَ الجمعة المقبلَ في جِنيف ،تحتَ إشرافِ الأممِ المتحدة، بعد أنْ كانَ من المقرَّرِ أنْ تبدأَ أمسِ الاثنين.
وقال موفدُ الأممِ المتحدةِ الخاصُّ إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مؤتمرٍ صَحَفيٍّ أمسِ في جنيف، إنَّ الدعواتِ ستُوجَّهُ اليومَ مشيراً إلى أنَّ موعدَ بَدْءِ المفاوضاتِ تأخَّرَ بسببِ تعثُّرٍ ناجمٍ عن تشكيلةِ الوفود.
وأوضح دي ميستورا أنَّهُ لن يتمَّ تنظيمُ حفلٍ افتتاحيٍّ، موضحاً أنَّ المشاركينَ في المفاوضات سيبحثونَ كأولويةٍ؛ وقفَ إطلاقِ النارِ وتأمينَ المساعدةِ الإنسانية، وقال إنَّ كلَّ يومٍ يمرُّ يُعتبَرُ هدراً ما لم يتمَّ التوصُّلُ إلى ذلك. على حدِّ تعبيره.
وأشار دي ميستورا إلى أنَّ وقفَ إطلاقِ النارِ سيشملُ كاملَ أرجاءِ البلاد، باستثناءِ المناطقِ الخاضعةِ لسيطرةِ تنظيمِ الدولةِ وجبهةِ النصرة.
وأقرّ دي ميستورا بالصعوباتِ التي تعتري المحادثاتِ التي قال إنَّها ليستْ جنيف ثلاثة، معبِّراً عن أملهِ في أنْ تحقِّقَ نجاحاً.
وكشفَ المبعوثُ الدوليُّ أنَّ المفاوضاتِ ستبدأُ عبرَ مجموعاتٍ غيرِ مباشرة، وأنَّها قد تستغرقُ ستةَ أشهر.
وعن تمثيلِ المعارضةِ السوريةِ، قال دي ميستورا إنَّ مجلسَ الأمنِ حثَّهُ على ضمانِ مشاركةِ أكبرِ تمثيلٍ للسوريينَ في مفاوضات جنيف.
من جهتِه .. قال رئيسُ وفدِ المعارضةِ السورية المفاوض إلى جنيف أسعد الزعبي قال إنَّ الهيئةَ العليا للتفاوضِ هي من يَبتُّ في حتميةِ الذهابِ إلى جنيف، على ضوءِ اجتماعِ الرياض.
وأضافَ الزعبي في تصريحٍ له أنَّ هناكَ تناقضاً في كلامِ دي ميستورا عندما يتحدَّثُ عن عدمِ وجودِ شروطٍ للتفاوضِ، ثم يضعُها بعدَ ذلك.
من جانبِه.. قال رئيسُ الائتلافِ الوطنيّ لقِوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، إنَّ مواعيدَ المفاوضاتِ غيرُ مهمةٍ، وأضافَ أنَّهُ لو توفَّرتْ إرادةٌ سياسيةٌ وهُيِّئتْ أجواءٌ مناسبةٌ للمفاوضاتِ، فالمعارضةُ مستعدَّةٌ لها ووفدُها المفاوِضُ جاهزٌ لذلك.
وأعلنَ وزيرُ الخارجيةِ الأميركيّ جون كيري أمسِ أنَّهُ سيكثِّفُ في الساعاتِ المقبلةِ المشاوراتِ مع نظرائِه الفرنسيّ والتركيّ والروسيّ والسعوديّ ومع موفدِ الأممِ المتحدة، للتأكدِ من أنَّ الجميعَ يعملونَ في الاتجاهِ نفسِه.
اقرأ المزيد
