الخميس 2017/10/05

هيلي: إذا لم تتم محاسبة الأسد على جرائمه لا يمكننا عرقلة استخدام الكيماوي مستقبلا

قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، نيكي هيلي، إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، توصلت لأدلة جديدة حول استخدام النظام لغاز السارين السام أواخر مارس/آذار الماضي.

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن المندوبة الأمريكية، أمس الأربعاء، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن استخدام الأسلحة الكيمياوية بسوريا، وأطلعت عليه الأناضول.

وذكر البيان أن "أدلة فريق لجنة التحقيق الدولية المشتركة، الخاصة بالبحث في استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا، أثبتت استخدام النظام للسارين يوم 30 مارس أي قبل 5 أيام من هجوم خان شيخون(بمحافظة إدلب/شمال)".

ومطلع سبتمبر/أيلول المنصرم، أكدت لجنة التحقيق، أن نظام الأسد استخدم غاز السارين في مجزرة الكيماوي التي وقعت ببلدة "خان شيخون" الخاضعة لسيطرة المعارضة، يوم 4 أبريل/نيسان الماضي.

وتابعت المسؤولة الأمريكية في بيانها قائلة "ويعتبر هذا دليل آخر تعلن عنه منظمة حظر الأسلحة حول استخدام نظام الأسد لغاز السارين القاتل".

هيلي لفتت أن النظام يستخدم الأسلحة الكيماوية لقتل وترويع المدنيين الأبرياء من شعبه، وهو يكذب بخصوص ما لديه من تلك الأسلحة، ورفض التعاون مع المنظمة الدولية.

وأضافت "طالما لا تتم محاسبة النظام على ما يرتكبه من جرائم، لا يمكننا عرقلة استخدام أي أسلحة كيماوية مستقبلًا".

وشددت هيلي على ضرورة تمديد مجلس الأمن الدولي، للجنة التحقيق الدولية حول سوريا، التي تنتهي مهمتها مع حلول نهاية أكتوبر/تشرين أول الجاري.

من جهته قال مندوب فرنسا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير، فرانسوا ديلاتر "من الضروري أن تواصل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وآلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة عملهما في سوريا".

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها من مقر المنظمة الأممية، السفير ديلاتر، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن خلال أكتوبر.

وأضاف السفير "يتعين على نظام الأسد أن يبدي تعاونا كاملا مع فريق التحقيق".

وتابع "لقد قرأنا جميعا المعلومات الصادرة عن مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ، بخصوص وجود سارين أواخر مارس في سوريا. وما زلنا ننتظر التفاصيل؛ لكن هذا عنصر جديد يبعث على القلق الشديد، على أقل تقدير".

والأربعاء، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ، أن غاز السارين استخدم في "حادثة" بإحدى القرى الواقعة شمالي سوريا، أواخر مارس، قبل خمسة أيام من هجوم "خان شيخون".

إعلان المنظمة جاء على لسان مديرها، أحمد أوزومجو، في لقاء مع وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال أوزومجو إن تحليل العينات التي جمعتها المنظمة ترتبط بحادثة وقعت في قرية "اللطامنة" الواقعة على بعد 25 كلم جنوب خان شيخون في 30 مارس.

وفي 4 أبريل الماضي، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام على "خان شيخون"، وسط إدانات دولية واسعة.

وأنشئت اللجنة المشتركة بالبحث في استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا، بموجب قرار من مجلس الأمن (رقم 2235)، عام 2015.