الثلاثاء 2017/10/31

هل يمكنك استعادة “الكيملك” بعد إبطالها؟

يسعى العديد من السوريين “لكسر البصمة” بعد مغادرتهم تركيا من المعبر خروج دون عودة، وعودتهم إلى تركيا بشكل غير قانوني مرة أخرى “تهريب”، حيث يكون الشخص قد سلم بطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك” الخاصة به وعند عودته يلجأ لاستعادتها عن طريق السماسرة.

وأكدت مصادر من دائرة الهجرة التركية، لحرية برس، بأنه لا يوجد أي معلومات لديهم عن ما يسمى “كسر بصمة”، وما يتم تداوله بين السوريين هي مجرد إشاعات و”أساليب احتيال” يستخدمها السماسرة، حيث لا يمكن إعادة تفعيل “الكيملك” بعد إبطالها إلا من خلال مراجعة الأمنيات أو إدارة الهجرة، بحضور صاحب العلاقة شخصياً و تقديمه سبب مقنع لرحيله إلى سوريا وعودته من جديد إلى الأراضي التركية.

ويقدم القانون التركي للسوريين الكيملك لمرة واحدة فقط، وتحمل كافة المعلومات عن صاحبها “الملف الطبي ومكان الإقامة وغيرها” وتستطيع أي جهة حكومية تركية البحث من خلال رقم البطاقة والحصول على كافة المعلومات عن الشخص وفي حال كانت فعالة أو تم إبطالها وتسليمها على المعبر، حيث لا يخول الشخص للحصول عليه مجدداً بعد تسليمه ويفقد حقه باللجوء وتواجده على الأراضي التركية يعتبر مخالفاً.

وبحالات استثنائية، عاد بعض السوريين مجدداً وقاموا بتقديم طلب لإدارة الهجرة، لتفعيل الكيملك الذي تم إبطاله، ووافقت إدارة الهجرة لبعض الحالات وقامت بتفعيله، لكن في حال قرر الشخص الخروج مرة أخرى عن طريق المعبر كزيارات العيد، فلا يحق له العودة الحصول عليها مرة أخرى، لأن اسم الشخص يبقى معلقاً على المعبر بأنه خارج الأراضي التركية، وفي حال خرج وعاد للمرة الثالثة بشكل غير قانوني فلن يستطيع الحصول على كيملك ابداً.

ووفقاً لما أكدت مصادر لحرية برس، قام أحد السماسرة بتغيير قيد كيملك سيدة سورية، من عينتاب إلى إسطنبول، وقام بتزوير كيملك يحمل معلومات شخص آخر، وتمكنت السيدة من العلاج في المشفى من خلال الكيملك ، وعند زيارتها لأمنيات إسطنبول للحصول على الكيملك الحديث سُحبت القديمة منها وتم إتلافها بعد أن اكتشف البوليس أن مكان استخراج الكيملك هو غازي عينتاب وليس إسطنبول، واكتفوا بإتلاف البطاقة وعدم تحويل السيدة للتحقيق نظراً لأنها كانت بوضع صحي متدهور.

وتدعو حرية برس من باب الحرص السوريين إلى عدم التعامل مع السماسرة بخصوص استعادة الكيملك، لأنهم قد يقدمون لك أرقام بطاقات مزورة حصلوا عليها عن طريق الإنترنت عند عرضها ضائعة لأحد الأشخاص، ويقوم بطباعة كيملك تحمل اسمك وصورتك لكنها تحمل رقم ليس ملكك و لا يحمل ملفك الحقيقي، وعند زيارتك للعلاج يتم علاجك مجاناً فتظن أنها فعالة، ومع مرور الوقت أو زيارة الأمنيات سيتم كشف الأمر ببساطة حيث أن أمنيات إسطنبول عملت على تطوير أجهزتها وأدخلت جهاز قادر على كشف أي شخص بصم على كيملك بأكثر من ولاية وقام بتغيير اسمه للتمويه، لكن من خلال البصمة تم الكشف عن كافة الأسماء التي يحملها مما يؤدي إلى إبطال جميع بطاقاته وإحالته للقضاء.

يذكر أن بطاقة الحماية المؤقتة تمنح حاملها حق البقاء في تركيا، لكنها لا تعتبر إذن إقامة ولا يمكن أن تتحول إلى إقامة طويلة الأمد مهما بلغت مدة تواجدك في تركيا، وبالتالي لا يمكن للمشمول بنظام الحماية المؤقتة التقدم للحصول على الجنسية التركية.