الخميس 2017/12/14

هكذا رد مؤيدو الأسد على مشاهد إذلاله في حميميم

شكّل الظهور المذل لبشار الأسد في قاعدة حميميم إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صدمة لدى مؤيدي النظام، الذين لا يزال بعضهم يرى روسيا مجرد صديق حارب إلى جانب الأسد لإنقاذه من السقوط.

وفي الوقت الذي لم ينشر فيه إعلام النظام كافة المقاطع المصوّرة الواردة من حميميم -بعدسات روسية طبعاً-، ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بالمشاهد التي يظهر فيه مرافقون لبوتين يتحكمون بحركة بشار الأسد ومكان وقوفه، ثم المشهد الشهير الذي منع فيه أحد الضباط الروس بشار الأسد من اللحاق ببوتين.

التسجيلات التي حصلت على ملايين المشاهدات خلال ساعات قليلة، شكلت مثاراً واسعاً للتعليق في فيس بوك وتويتر، وفي الوقت الذي أظهر فيه آلاف المعلقين والمغردين سخرية واسعة من "الإذلال" الذي رأوه متعمّداً لبشار الأسد، أصيب مؤيدو النظام بما يشبه "الهستيريا" من خلال التعليقات والردود على الساخرين من المشهد.

اللافت أن القليل من المؤيدين استهجن المَشاهد واعتبرها غير لائقة، والغالبية العظمى آثرت الصمت وعدم التعليق، بينما نشطت فئة أخرى من المؤيديدن في الترويج لفكرة مفادها أن ما حصل لبشار الأسد طبيعي ولا يتجاوز كونه تصرفاتٍ متعارفاً عليها، وقام بعضهم بتحويل "مشاهد الذل المرير" التي ظهر فيها بشار الأسد إلى القول إن الأسد عامل بوتين بندّية!.

الجدير بالذكر أن ما حصل لبشار الأسد في حميميم مؤخراً لم يكن المرة الأولى التي يتعرض فيها لما يعد إذلالاً وتقليلاً من شأنه أمام الروس، فقد سبق أن استدعاه الرئيس الروسي مرتين " إلى موسكو وإلى سوتشي"، وقد ظهر فيهما بشار الأسد وحيداً بلا مرافقة أو مسؤولين من نظامه، وشرعت مواقع التواصل والمدونون ووسائل الإعلام حينها تتحدث عن ظهور بشار مرتبكاً أمام بوتين حتى إن الأخير تقصّد عدم وضع علم نظام الأسد خلفه في عدة مشاهد.