الأحد 2018/09/09

نيويورك تايمز: على الولايات المتحدة التدخل لحماية المدنيين في إدلب

دعت صحيفة "نيويورك تايمز" الولايات المتحدة للتدخل من أجل حماية المدنيين في إدلب، في ظل الحديث عن التحضير لهجوم  من نظام الأسد وروسيا على المحافظة التي ما زالت خارج سيطرة النظام، ويعيش فيها قرابة 3 ملايين إنسان أغلبهم ممَّن تعرض للتهجير والنزوح من مناطق ومدن سورية أخرى.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "إن نهاية قاتمة للحرب في سوريا تلوح في الأفق، حيث يستعد نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران لشن هجوم عسكري على محافظة إدلب، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى وقوع كارثة إنسانية".

وتابعت الصحيفة الأمريكية: "ليس هناك شك في أن الهجوم الشامل الذي يعتزم النظام بشنه على إدلب، سيؤدي إلى الموت والدمار والتهجير، وهو امتداد لسنوات سبع من الحرب الذي قالت وكالات دولية إن عدد ضحاياه تجاوز الـ400 ألف قتيل".

وأضافت "نيويورك تايمز" - أن نظام الأسد تحدى بفضل حلفائه الروس والإيرانيين المجتمع الدولي، وقابل ذلك سياسة أمريكية مرتبكة وغير متماسكة، مشيرة إلى أنه في حال نجحت قوات النظام في السيطرة على إدلب، ستكون بذلك قد أتمت سيطرتها على معظم الأراضي السورية، ليبقى السؤال المطروح هو كيف يمكن أن نقلل من حجم الكارثة المرتقبة في إدلب؟

كما ترى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يكون بمقدورهم حل كل المشكلات التي خلفها نظام الأسد وروسيا، ولكن يبقى لديهم نفوذ أكثر للتأثير على الأحداث لم يستخدموه حتى الآن، فمنع حدوث هجوم شامل على إدلب ينبغي أن يكون هو الهدف المباشر حالياً، علماً أن ضمان مستقبل سوريا مستقرة، سيكون أيضاً في مصلحة أمريكا.

وترى الصحيفة أن قمة طهران التي عقدت الجمعة الماضي بين روسيا وإيران وتركيا لمناقشة الأوضاع في إدلب، فشلت في التوصل إلى اتفاق، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض الدعوة لوقف إطلاق نار جديد التي تقدم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبحسب ما ورد من أنباء، فإن أنقرة تسعى لتفادي هجوم  كبير على إدلب، وتقدمت باقتراح ينص على نزع سلاح المقاتلين وإجلائهم وعائلاتهم إلى منطقة عازلة تضم فصائل المعارضة المعتدلة.

وبحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية، فإن بشار الأسد ونظامه مسؤولان عن ارتكاب فظائع إنسانية ضد المدنيين السوريين، فلقد سبق له أن استخدم الأسلحة الكيمياوية، وهو ما دفع البيت الأبيض إلى التحذير من مغبة استخدام النظام هذا النوع من الأسلحة في إدلب.

كما أكد البيت الأبيض أن موقف واشنطن ثابت من أنه "إذا أختار الأسد استخدام الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى، فستتحرك الولايات المتحدة وحلفاؤها بسرعة وبشكل مناسب".