الأربعاء 2017/07/12

نظام الأسد يهدم أحياء دمشق الشرقية بعد تهجير سكانها

لم يعد يخفى على أحد زيف الضمانات التي يقدمها نظام الأسد لسكان المناطق الثائرة، بغية تطبيق سياسة التهجير والتغيير الديموغرافي، التي ساهم فيها الاحتلال الروسي بشكل واسع منذ تدخله العسكري المباشر في سوريا نهاية أيلول 2015.

وكانت آخر المناطق التي طبق النظام فيها سياسة التهجير أحياء دمشق الشرقية المتمثلة بحي القابون وتشرين وبرزة، فبعد سلسلة من المعارك الطاحنة والتي دامت نحو 3 أشهر متواصلة، رافقها حصار اقتصادي خانق وقصف لا يهدأ، استطاع النظام تحقيق غايته بتهجير قاطني هذه اﻷحياء إلى الشمال السوري، ففي تاريخ29-5-2017 أصبحت هذه اﻷحياء خالية تماماً من سكانها، ليبقى فيها من أراد التسوية والبقاء في أرضه.

وفي تصريحات للجسر أفاد "ستار الدمشقي" -مدير المكتب اﻹعلامي لحي تشرين الدمشقي-،أن النظام تعهد بعدم إدخال قواته إلى المنطقة وسيكتفي بتشكيل بعض الحواجز على أطراف أحياء دمشق الشرقية، ليقوم النظام فور خروج كتائب الثوار من المنطقة بنكث  الاتفاقية عبر إدخال قواته إلى تلك الأحياء.

ولم يكتفِ النظام بالدخول إلى تلك الأحياء، بل لم يلبث حتى قام بإدخال ورش تقوم على هدم منازل المدنيين والمحال التجارية في حي القابون، وقال  "أبو سعيد" الذي رفض اﻹدلاء بهويته، ( وهو أحد كبار السن الذين رفضوا الخروج ) أن النظام قام في صباح العاشر من الشهر الجاري بإعطاء التعليمات للبدء بالهدم دون أي تبرير للأهالي، وقام بالعديد من حملات الدهم والاعتقال بحق بعض الشباب، وذلك لزجهم على جبهات القتال في المناطق الساخنة، في ظل منع الدخول والخروج من المنطقة.