الخميس 2018/11/08

من أنقاض الرقة إلى شوارع لندن … رحلة “أنثى كلب” برفقة جندي بريطاني

نشرت صحيفة التلغراف البريطانية قصة جندي بريطاني سابق ضمن قوات التحالف الدولي عمل بتفكيك العبوات الناسفة في مدينة الرقة بعد السيطرة عليها، حيث وجد هناك بين الأنقاض أنثى كلب وقرر الاعتناء بها، قبل أن ينقلها معه إلى موطنه بريطانيا التي تبعد مسافة 3 آلاف ميل.

وقالت الصحيفة إن الجندي السابق شون ليدلو، وجد الجروة في شباط من العام الجاري، عندما كان يعمل بإزالة ذخائر غير منفجرة ولفتت الجروة انتباه الجندي بجانب أربعة كلاب آخرين نفقوا تحت الأنقاض. وأطلق عليها اسم ”باري“، قبل أن يعرف أنها أنثى جرو، لتنشأ بينهما بعد ذلك علاقة وثيقة بحسب الصحيفة.

يقول ليدلو (30 عاماً) للتلغراف : “لقد منحتني باري بعضاً من الشعور بالحياة الطبيعية، أبقت عقلي سليماً.. عندما تعمل في منطقة حرب، ويكون لديك رفيق تلعب معه وتدربه، يبتعد تفكيرك عن كل ما شهدته في تلك المنطقة.. لا يمكنك تخيل مدى سوء الوضع في سوريا..“.

وتابع: ”بقيَت معي طوال اليوم، تأتي لتتناول الطعام، ثم تجلس في السيارة عندما نذهب إلى الرقة“. كان لدى باري سترة واقية من الرصاص، وساعدت ليدلو على علاج اضطراب ما بعد الصدمة، بحسب تلغراف.

بعد ذلك، ألغي عقد الجندي البريطاني في الرقة، وانفصل عن الجروة في شهر نيسان وبدأ في التفكير بطريقة يستطيع من خلالها إحضارها إلى المملكة المتحدة.

تواصل ليدلو مع مؤسسة ”War Paws“، وهي مؤسسة خيرية مخصصة لمساعدة الحيوانات في مناطق الحروب، للبدء بإجراءات الفحوص الطبية والأوراق، لجلب ”باري“ إلى أوروبا.

نقلت المؤسسة الخيرية ”باري“ إلى العراق، خضعت لفحوص طبية وتلقت اللقاحات، ثم نُقلت جواً إلى الأردن في آب الماضي. لتُوضع في حجر صحي لمدة شهرين، وتخضع للمزيد من الفحوصات الطبية، ومنها إلى باريس، حيث التقاها ليدلو.

ونشرت الصحيفة صوراً للجندي بريطاني برفقة الكلبة في شوارع المملكة المتحدة.