الأربعاء 2017/12/13

معاناة أهالي قرية السعن الأسود بريف حمص المحاصر تنذر بكارثة إنسانية !

وجه "المجلس المحلي لتجمع قرى السعن الأسود" في ريف حمص الشمالي نداء استغاثة عاجلا جراء الأوضاع المزرية التي تعيشها القرية .

وقال السيد "محمد الهدهود" رئيس مجلس قرية السعن الأسود للجسر ، "عانينا كثيرا في الفترة الماضية من أمراض وبائية كـ "التهاب الكبد واللشمانيا" حيث قمنا بتسجيل نحو ( 42 ) حالة وتم تسجيل (4 ) وفيات من أطفال القرية، وذلك نتيجة إغلاق النقطة الطبية الوحيدة التي أُغلقت بسبب نفاد الأدوية وشح الدعم ،وأقرب نقطة طبية تبعد عن قريتنا أكثر من عشرة كيلو مترات تقريبا متواجدة في "الزعفرانة وتلبيسة" .

و أوضح أن انتشار "مكب القمامة" في محيط المنازل السكنية ولا يوجد أي جهة رسمية تقوم بالتعامل معه بشكل جدي ،هو ما تسبب بتلك الأمراض حيث إن كل المدن والبلدات تقوم برمي القمامة في ذلك المكان وهذا ما قد يتسبب بكارثة كبيرة .

وأضاف (الهدهود)  "أن المعاناة أيضا لدى طلاب المدارس حيث انتهى الفصل الدراسي الأول ولم نتمكن من شراء الوقود للحصول على الدفء حيث يوجد ٧ مدارس في القرية ولم نستطيع تقديم أي دعم مع أننا ناشدنا كامل الجمعيات والمنظمات الإنسانية ولكن بدون فائدة و لا سيما أن منطقتنا تشهد برداً قارساً لأنها منطقة زراعية، حيث إننا أطلقنا حملة باسم "الطفل البردان" من أجل حث الأهالي على جمع التبرعات من المقتدرين لمساعدتنا في تأمين متطلبات المدارس" .

ومن جهته قال "الناشط الإعلامي سمير أبو خالد" للجسر : "قرية السعن الأسود هي عبارة عن تجمع قرى صغيرة ، يبلغ عدد السكان فيها قرابة "٦١٨٠" عائلة غالبيتهم من النازحين كما نعاني أوضاعا مأساوية وخاصة في فصل الشتاء، والمعاناة الحقيقية هي لدى النازحين في القرية إذ إنهم يمكثون في منازل لا تقيهم برد الشتاء أو حر الصيف ،ولا يوجد لدى الأهالي أي أعمال تعينهم على قضاء بعض حاجاتهم ناهيك عن القصف اليومي الذي تتعرض له القرية. "

يشار إلى أن قرية السعن الأسود يحدها من الجهتين الشرقية والجنوبية "قرى موالية" للنظام و لا سيما الأشرفية والمشرفة وحاجزا سوق الغنم والفيلات ،و جميعها تقوم بقصف القرية بالمدافع والرشاشات الثقيلة التي تطال منازل المدنيين بشكل متواصل .