الأربعاء 2017/12/13

مسؤول أممي: أكثر من 70 مليون طفل محاصرون بأزمات إنسانية طارئة

 

قال غوردن براون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعليم العالمي، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، إن أكثر من 70 مليون طفل يعانون حاليًا في أزمات إنسانية طارئة، مشيرًا أن الرقم مرشحًا للزيادة العام المقبل.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.

وذكر براون أن "الدلائل توضح أن عدد الأطفال المحاصرين في الأزمات الإنسانية قد وصل إلى ما يقدر بـ70 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يزداد الرقم أكثر عام 2018".

واستطرد في ذات السياق قائلًا "كما ستزداد فجوة التمويل، مما يعرض المزيد من الأطفال للاضطهاد والاستغلال الجنسي وللزواج القسري، والعمالة، في ظل غياب فرص التعليم".

 

ودعا المسؤول الأممي المجتمع الدولي إلى مضاعفة تمويل وكالات المعونة الإنسانية في التعليم.

وأضاف قائلا "أعداد الأطفال اللاجئين ارتفعت بشكل حاد؛ فلدينا الآن أكثر من 2.6 مليون طفل سوري يعيشون في المنفى وأكثر من 1.2 مليون طفل أفغاني ونحو 900 ألف من جنوب السودان".

 

وأردف براون في ذات السياق قائلا "البيانات التي لدينا تشير أيضا إلى أن ما يقرب من 32 مليون طفل من أصل 70 مليون محاصرين في أزمات إنسانية يتعرضون حاليا للتهجير القسري".

وأوضح "أن 20 مليون طفل منهم أجبروا على ترك منازلهم داخل بلدهم بالإضافة إلى أكثر من 11 مليون لاجئ منفيين من بلدانهم. وتعرض نحو 30 مليون آخرين للعنف أو الإيذاء".

 

وأفاد أن "الأطفال في البلدان المتأثرة بالنزاعات يحتمل أن يكملوا نصف المرحلة الثانوية فحسب من التعليم؛ ولأخذ مثال واحد، تشير التقارير إلى أن أكثر من ثلث الفتيات النازحات من سوريا تزوجن قبل سن 18 عاما".

 

كما شدد قائلا "إننا بحاجة إلى تلبية احتياجات 5.4 مليون سوري أجبروا على الفرار من ديارهم. من بينهم 1.7 مليون طفل مسجل في سن الدراسة في خمسة بلدان مضيفة هي تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر".

براون ذكر كذلك أن "ما يقرب من 60% من هؤلاء الأطفال(البالغ عددهم 1.7 مليون) يستفيدون من التعليم نتيجة التدابير التي اتخذها المجتمع الدولي، بالاشتراك مع البلدان المضيفة".

في ذات النقطة استطرد قائلا "لكن يبقى 740 ألف طفل سوري لاجئ خارج المدرسة في تلك البلدان الخمسة".

 

وأشار أن النداء الأممي المشترك بين الوكالات والبالغ 841 مليون دولار لتمويل التعليم، والذي تم إطلاقه أوائل العام الجاري، لم يتلق سوى نصف المبلغ الإجمالي المطلوب.

 

وتطرق بروان إلى الحديث عن نقص التمويل الكافي للإنفاق علي العملية التعليمية لأطفال الروهينغا الذين فروا مع، أو بدون ذويهم، من إقليم أركان، غربي ميانمار إلى بنغلاديش منذ اندلاع حملة تطهير عرقي بحق الروهينغا في أغسطس/اب الماضي.

 

وذكر أن "احتياجات أطفال الروهينغا ما زالت مهملة. وفي حين أن ما يقرب من 60٪ من اللاجئين الروهنغيا في بنغلاديش هم من الأطفال إلا أنه لم يتم تلبية سوى 5% فقط من النداء الأممي المتعلق بالاحتياجات التعليمية وهو ما يكفي لتعليم طفل واحد فقط من بين 20 طفلا". -