الخميس 2018/02/22

مجلس الأمن يدرس مشروعَ قرار هدنة حول سوريا لمدة شهر وروسيا تلوح بالفيتو

طالبت الأمم المتحدة بوقف العنف في الغوطة الشرقية والسماح بدخول المساعدات إليها بشكل فوري، مضيفة أن محاربة الإرهاب ليست مبررا لقتل مئات المدنيين.

وقال مندوب الأمم المتحدة مارك لوكوك خلال جلسةٍ طارئةٍ لمجلس الأمن بشأن سوريا إنَّ النظامَ قصفَ ثلاثة وعشرين موقعاً مدنياً بالبراميل المتفجرة، مشيرا إلى انَّ العديدَ من المنازل بدون طعام.

من جانبه.. قال المندوبُ السويدي إن الوضعَ في الغوطة وصل إلى أسوأِ مرحلة، مشيرا إلى أن بلادَهُ والكويت تقدَّمتا بمشروع قرارٍ لوقفِ الأعمال العدائية في كل سوريا، مطالباً بدعمِ مشروعِ القرار، وعبَّرَ مندوبُ الكويت عن دعمِه لما ذكرَهُ مندوبُ السويد.

بدورها.. قالت ممثلةُ الولايات المتحدة إنَّ النظامَ يواصِلُ قصفَ أربعِمئةِ ألف شخص بالغوطة ويعوّلُ على دعم روسيا ، داعيةً إلى دعم مشروع قرار الهدنة.

أما المندوبُ الفرنسي فقال إنهُ لا توجد كلماتٌ تُعبِّرُ عما تشهدهُ الغوطة، مشيرا إلى أنَّ الأهدافَ الحقيقة للنظام تتمثلُ في تحطيم معنويات المدنيين.

ومن ناحيته.. أعلن المندوبُ البريطانيُّ دعمَ بلادِه لمشروع قرار الهدنة ، داعياً لوقف فوريٍّ للأعمال العدائية وخاصةً في الغوطة الشرقية

وفي نفسِ الجلسة.. زعمَ مندوبُ روسيا أنَّ هناك آلافا من المنتمين إلى ما وصفها جماعات أرهابية في الغوطة الشرقية في إشارةٍ إلى أنهُ سيتسخدمُ الفيتو ضدَّ مشروعِ قرار السويد والكويت.

وأضافَ مندوبُ روسيا أنَّ السويد والكويت تدركان أنهُ ليس هناك اتفاقٌ على مشروع قرارهما، وأنهُ لا يرى فائدةً من اعتماد المشروع.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن بلادَهُ مستعدةٌ للنظر في مشروع قرار مجلسِ الأمن لتطبيق هدنةٍ في سوريا لمدة ثلاثين يوما، شريطة ألا تشمل تنظيمَ الدولة وجبهةَ النصرة في إشارة إلى هيئة تحرير الشام.

وفي السياق.. دعت هيئةُ التفاوض التابعة للمعارضة السورية المجتمع الدولي إلى النظر بجديةٍ في إعلان هدنةٍ فوريةٍ لمدةِ ثلاثين يوما في سوريا، وطالبت بأن تتزامنَ الهدنةُ مع مفاوضاتٍ جادةٍ لتثبيتِ وقفِ إطلاق النار، مشددة على ضرورة توقف روسيا عن أخذِ مجلس الأمن رهينةً لحماية الإجرام حسب تعبيرها.