الخميس 2018/04/26

“مؤتمر فلسطينيو الخارج” يطالب بوقف استهداف لاجئي مخيم اليرموك

طالب "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، الأطراف المعنية بالقضية السورية إلى وقف استهداف مخيم اليرموك، وتحييد اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم عن الحرب القائمة في سوريا.

وأعرب المتحدث باسم "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، زياد العالول عن أسفه البالغ للاستهداف الذي يتعرض له مخيم اليرموك منذ عدة أعوام حصارا وقصفا مباشرا.

وقال: "يشعر المرء بالحزن والأسى لما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك، من حصار وتجويع وقصف بالطائرات.

وأشار العالول، إلى أن "القيادات الفلسطينية في السلطة والفصائل، تتحمل مسؤولية كبرى في حماية ما تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، وباقي المخيمات في سوريا".

وقال: "المطلوب حملة فلسطينية وطنية لتوفير الحد الأدنى من الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني في مختلف المخيمات بسوريا، ولا سيما في مخيم اليرموك، المحاصر منذ عدة أعوام، والذي يتعرض هذه الأيام لمذبحة جديدة بفعل القصف العشوائي من قبل نظام الأسد والاحتلال الروسي".

كما دعا العالول "مفوضية الأمم المتحدة لحماية اللاجئين، إلى التدخل من أجل توفير الحماية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك.

يذكر أنه ولليوم السادس على التوالي يستمر نظام الأسد باستهداف أحياء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بمختلف أنواع الأسلحة، حيث يتعرض المخيم منذ الساعات الأولى من صباح الأمس للقصف الجوي والمدفعي من قبل نظام الأسد والاحتلال الروسي.

ووفق تقرير لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فإن الطيران الحربي التابع للنظام وللاحتلال الروسي قد شن (160) غارة جوية على الأقل استهدفت مخيم اليرموك وأحياء التضامن والقدم والحجر الأسود، يضاف لها (35) غارة استخدمت فيها البراميل المتفجرة و(42) صاروخ أرض ـ أرض.

وتزامن القصف مع اندلاع اشتباكات عنيفة دارت على جبهات مخيم اليرموك وحي القدم بين عناصر تنظيم الدولة وقوات النظام والمليشيات الفلسطينية الموالية له.

وحسب ذات المصدر، فإن القصف قد تسبب بوقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين بالإضافة إلى اندلاع العديد من الحرائق في منازل المدنيين.

وفي السياق، ألقت مروحيات النظام مجموعة من المنشورات فوق مناطق سيطرة "تنظيم الدولة" في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود، واحتوت المنشورات على رسائل تطالب عناصر "تنظيم الدولة" بالتوقف عن القتال وتسليم أسلحتهم وأنفسهم إلى قوات النظام.

من جانبها دعت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الى وقف القصف وأعمال العنف في مخيم اليرموك.

وحسب معطيات الأمم المتحدة، فقد كان عدد اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي السورية قبل اندلاع الثورة في البلاد عام 2011، نحو 560 ألفاً، موزعين في 12 مخيماً ضخماً، قبل أن يضطر آلاف الفلسطينيين كباقي ملايين الشعب السوري إلى اللجوء لدول مختلفة مثل تركيا ولبنان والأردن.

يشار إلى أن مخيم اليرموك يبعد 8 كم جنوب دمشق، ويشكل اللاجئون الفلسطينيون غالبية سكانه، ويقع تحت حصار قوات النظام والمليشيات الأجنبية الداعمة له منذ 5 سنوات، ويبلغ عدد سكانه في الوقت الحاضر حوالي 5 آلاف مدني، بعد أن كانوا أكثر من 150 ألف شخص قبل اندلاع الثورة السورية.

للإشارة فإن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" الذي انطلق في شباط (فبراير) العام الماضي، من مدينة إسطنبول التركية، ويتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقراً له، يسعى لـ"إطلاق حراك شعبي، لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج في قضيتهم، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين كافة الشعب الفلسطيني".