الأربعاء 2019/01/16

قلق أممي بشأن المدنيين العالقين بين تنظيم الدولة ومليشيات “ي ب ك” بسوريا

أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها الكبير، بشأن سلامة آلاف المدنيين العالقين في خضم الاشتباكات بين تنظيم الدولة، وعناصر مليشيات "ي ب ك" المدعومة من الولايات المتحدة، شرق محافظة دير الزور .

وأضافت الأمم المتحدة في بيان الثلاثاء، أن "القتال المستمر في (منطقة) هجين يتسبب في خسائر فادحة للمدنيين".

ولفت البيان، إلى أن "المدنيين الذين يغادرون منطقة هجين هربا من العنف، وغالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين، يقومون برحلة شاقة يتعرضون فيها للأعمال القتالية والمتفجرات الخطرة، فضلا عن فترات انتظار طويلة عند نقاط التفتيش في ظروف شتوية قاسية".

وأردف البيان أن معظمهم يصل إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة (شرق) وقد بلغ منهم التعب مبلغه، حيث توفي 7 أطفال صغار بعد وقت قصير من وصولهم إلى المخيم.

ووفقا للنازحين، فإنه يتم نقلهم إلى مخيم الهول دون موافقتهم، حيث يفضل الكثيرون منهم البقاء في دير الزور.

ولفت البيان إلى فرار حوالي 11 ألف شخص من منطقة هجين منذ ديسمبر / كانون الأول.

والإثنين سيطرت مليشيات "ي ب ك" على بلدة الشعفة بريف محافظة دير الزور، وهي واحدة من 3 بلدات بقيت في يد تنظيم الدولة بريف المحافظة.

وأفادت مصادر محلية للأناضول، فضلت عدم الكشف عن نفسها، أن "ي ب ك"، سيطر على بلدة الشعفة، بعد حملة بدأت منذ نحو أسبوع، بدعم من طيران ومدفعية التحالف الدولي.

وأشارت المصادر، أن البلدة شهدت معارك عنيفة بين الجانبين، حيث شن عناصر التنظيم هجمات كر وفر على عناصر المنظمة، قبل الانسحاب.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، سيطرت "ي ب ك"، على مدينة هجين، المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة، في محافظة دير الزور، إلى جانب بلدتي البوخاطر، والبوحسن ومنطقة الكشمة.

وبقي تحت سيطرة تنظيم الدولة في عموم سوريا، بلدتين فقط هما: السوسة، والباغوز، ومساحات من البادية غير مأهولة بالسكان، بريفي محافظتي دير الزور وحمص (وسط).

وفي 11 سبتمبر/أيلول 2018، أطلقت مليشيات "ب ي د" وقوات التحالف الدولي، عملية عسكرية ضد آخر معاقل تنظيم الدولة، في دير الزور.

وأسفر قصف التحالف الدولي، على الأحياء السكنية في مناطق سيطرة التنظيم، عن مقتل مئات المدنيين، حسب مصادر محلية للأناضول.