الجمعة 2018/09/28

فَلَتان أمني كبير بالساحل السوري.. شجار بالرشاشات والقنابل

اندلعت مشاجرة عنيفة بين الأهالي في مناطق سيطرة النظام بريف اللاذقية غرب سوريا استخدم فيها المتشاجرون أسلحة خفيفة ومتوسطة في مؤشر على تصاعد حالة الفلتان الأمني، وتفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وتردي الوضع العام.

 

وأفادت مصادر إعلامية موالية للنظام بأن خلافاً على قطعة أرض في قرية "بكسا" بين عائلتين بريف اللاذقية تطوَّر إلى استخدام القنابل والرشاشات وقذائف RPJ.

ووقع نتيجة تلك الاشتباكات عدد كبير من المصابين من العائلتين المتخاصمتين تم تحويلهم إلى المشافي، كما احترق عدد من السيارات نتيجة انفجار القذائف والقنابل.

 

وتشهد مناطق سيطرة النظام، خصوصاً المنطقة الساحلية ذات الخلفية الموالية له، حالة متصاعدة من الانفلات الأمني؛ حيث باتت الحوادث متكررة بشكل شبه يومي.

وكان آخر تلك الحالات يوم الثلاثاء الماضي؛ حيث هاجم مسلحون من عائلة "شاليش" المُقَرَّبة من عائلة "الأسد" أحد الأفرع الأمنية للنظام في محاولةٍ منهم لإخراج أحد الموقوفين المحسوبين عليهم؛ ما أسفر عن سقوط جرحى من الطرفين دون أيّ تدخل من قوات النظام.

 

يُذكر أن خيار النظام في الدخول بمواجهة عسكرية مع السوريين لقمع الثورة واعتماده على المؤيدين له في تلك المناطق انعكس سلباً عليهم بشكلٍ لافتٍ؛ حيث قُتِل وجُرِح منهم عدد كبير جداً، وتفاقمت حالة الفقر وانعكاساتها الاجتماعية، بالإضافة إلى الفلتان الأمني نتيجة تسليحهم لاستخدامهم في قمع الشعب السوري.