الأثنين 2018/07/09

صحيفة ألمانية تكشف تفاصيل جديدة عن “قيصر” سوريا

تمكنت صحيفة "بيلد" الألمانية، من إجراء حوارٍ مفصل مع الرجل الذي استطاع تهريب أكثر من 53 ألف صورة، كوثائق لجرائم "نظام الأسد"، والمعروف عالميًّا باسم "قيصر".

ويبلغ "قيصر" أو "سامي"، يبلغ من العمر 51 عامًا، ويعيش منذ 5 سنوات في أحد الدول الأوربية، ضمن قرية لايتجاوز عدد سكانها 20 ألف نسمة.

وأضاف الصحفي الذي أجرى الحوار مع "سامي"، أنه رجل متوسط الطول، نحيلٌ بعض الشيء، وقد بدأت عليه علامات الصلع، لا شيء غير عادي لرجل في سنه.

وأكد "سامي" أنه أصبح أسيرًا لتلك الصور التي استطاع تسريبها، والتي وثَّقت مقتل أكثر من 11 ألف من معارضي "نظام الأسد"، مبينًا أن لديه قائمة بأسماء عملاء النظام الذين يقومون بالتجسس على السوريين المقيمين في أوروبا.

وأوضح أن عمله كـ"مصور حربي" لدى النظام سمح له بالتقاط تلك الصور، وأنه بعد الثورة كان يقوم بالتقاط صور لقتلى النظام تحت التعذيب، وقرر أن يبقى لالتقاط أكبر قدر من الصور يتيح له فضح ذلك النظام.

وأضاف "سامي": أنه "كان يقوم بتهريب تلك الصور من خلال "USB" خاصة به كان يخبئها في حذائه أو حزامه، ويُهرِّب كل يوم الصور التي التقطها من داخل المشافي العسكرية إلى حاسوبه الخاص في بيته".

وفي عام 2013؛ قام "سامي" بتهريب قرص صلب يحوي كل تلك الصور عبر وسطاء، ثم قام بمغادرة البلاد، رافضًا ذكر تفاصيل خروجه حتى لا تضر بأشخاص مازالوا داخل البلاد –على حد قوله-.

وأشار "سامي" إلى أن قوات النظام قد شكَّت فيه، وقامت باقتحام بيته مرتين، وفتشت وصادرت العديد من الأجهزة التقنية، ولكنه نجح في إخفاء حاسوبه النقال عنهم.

وتابع: أن "اثنين من أبناء عمومته ألقي القبض عليهما من قِبَل قوات النظام، أحدهما لقي حتفه، والآخر مصيره مجهول حتى الآن".

وفي نهاية الحوار؛ عبّر "سامي" عن شعوره بخيبة الأمل، فالصور منتشرة في كل مكان ولكن لا أحد يتحرك لمحاكمة من ارتكبوا تلك الجرائم، مختتمًا كلامه بقوله: "لقد خذلتنا الإنسانية".