الأربعاء 2018/04/25

سويسرا صدرت 5 أطنان من مادة كيمياوية محظورة إلى سوريا

كشف تقرير للتلفزيون الحكومي في سويسرا (RTS)، أن شركة سويسرية صدّرت 5 أطنان من مادة "الإيزوبروبيل" التي تُستخدم في إنتاج غاز "السارين" السام إلى سوريا، بتصريح رسمي من السلطات.

وأشار تقرير (RTS) إلى أن الشركة صدّرت تلك الكمية من "الإيزوبروبيل" إلى سوريا بعد 6 أشهر من إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تدمير 133 طنًا من هذه المادة بسوريا في أيار/مايو 2014.

وأكد التقرير، نقلًا عن أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا، أن عملية تصدير المادة المحظورة إلى سوريا، تمت "دون أية عوائق قانونية".

وبحسب التقرير، قالت أمانة الدولة إن الطرف المستورد في سوريا "شركة أدوية خاصة"، وأنه لم تكن هناك مؤشرات حول صلتها بنظام بشار الأسد.

وأشارت إلى أن سويسرا ملتزمة بالعقوبات التي تفرضها الدول الأوروبية ضد قوات النظام.

وزعمت عدم وجود عائق قانوني أمام تصدير مادة "الإيزوبروبيل" عام 2014.

من جهة أخرى، طالبت لجنة السياسة الأمنية في مجلس الشيوخ السويسري بتوضيح شامل حول عملية تصدير المادة الكيمياوية المحظورة إلى سوريا.

والأسبوع الماضي، قالت مجلة "كناك"(Knack) البلجيكية، إن ثلاث شركات في بلجيكا صدّرت مواد كيمياوية محظورة إلى سوريا يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة الكيمياوية، دون الحصول على التصاريح اللازمة.

وأضافت المجلة أن السلطات الجمركية البلجيكية وجهت اتهامات جنائية ضد ثلاث شركات، على خلفية تصديرها مواد كيمياوية محظورة إلى سوريا.

وأضافت أن الشركات الثلاث، صدَّرت 24 مرّة مواد كيميائية محظورة إلى سوريا في الفترة ما بين 2014 - 2016 دون الحصول على التصاريح اللازمة.

وفي 7 أبريل/ نيسان الجاري، نفذ نظام الأسد هجوما كيمياويا على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأسفر عن مقتل 78 مدنيًا على الأقل وإصابة مئات.

وقبل أيام، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، أن بعثة تقصي الحقائق التي أرسلتها إلى سوريا للتحقيق في الهجوم الكيمياوي الأخير، باشرت عملها لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.