الثلاثاء 2017/07/04

سحب بساط الرعاية التركية لأستانا: اتفاقات روسية أميركية من “تحت الطاولة” مع “فصائل الجنوب”

أفادت مصادر خاصة للجسر بوجود محاولات لإخراج تركيا من دورها كراعٍ وضامن لمخرجات اتفاق أستانا مع انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات اليوم الثلاثاء.

المصادر المطلعة أكدت للجسر أن مساعد وزير الخارجية الأميركي "ستيورات جونز" أفاد بوجود اتفاق "من تحت الطاولة" بين الولايات المتحدة وروسيا بالتعاون مع "فصائل الجنوب"، يتضمن إنشاء مناطق جديدة لتخفيف التصعيد في محافظتي درعا والقنيطرة بالجنوب السوري.

ووفقاً لكلام "جونز" فإن الاتفاق الروسي الأميركي مع نظام الأسد وفصائل الجنوب، تم في الأردن بعيداً عن عدسات الإعلام، في الوقت الذي تدور فيه مباحثات أخرى علنية في العاصمة الكزخية أستانا.

ووفقاً لهذه المعلومات يبدو الدور التركي الراعي في أستانا مستهدَفاً بشكل مباشر، عبر عقد اتفاقات "غير علنية" تشارك فيها الولايات المتحدة، التي هي بالأساس ليست من رعاة هذه المحادثات، رغم مشاركتها فيها بصفة "ممثل"، كما يعني هذا الاتفاق "غير المعلن" جعل تمثيل المعارضة السورية مقسماً إلى وفود منفصلة، بعضها يفاوض في أستانا وبعضها يفاوض بشكل "مناطقي" رغم إعلانه عدم المشاركة.

يذكر أن "فصائل الجنوب" أعلنت قبل أيام مقاطعتها للمحادثات الجارية في العاصمة الكازاخية، بسبب ما اعتبرته عدم التزام نظام الأسد بخطة تخفيف التصعيد، والحملة العسكرية التي قام بها في محافظة درعا.